ما قد مات ، وتردّ به ما قد فات ، وتخرج به ما هو آت ، وتوسّع لنا به في الأقوات ، سحاباً متراكباً هنيئاً مرئاً طبقاً مجلّلاً (٥) ، غير ملط (٦) ودقه (٧) ، ولا خلّب برقه (٨) ، اللهم اسقنا غيثاً مريعاً ممرعاً عديماً (٩) واسعاً غزيراً ، يرو به البهم ، ويجبر به الهم (١٠) ، اسقنا سقياً تسيل منه الرضاب (١١) ، ويملأ منه الحباب (١٢) ، وتفجّر منه الأنهار ، وتنبت به الأشجار ، وترخص به الأسعار ، في جميع الأمصار ، وتنعش به البهائم والخلق ، وتنبت به الزرع ، وتدرّ به الضرع ، وتزدنا به قوّة إلى قوتك (١٣) ، اللهم لا تجعل ظلّه علينا سموماً ، ولا تجعل برده علينا حسوما ، ولا تجعل ضره (١٤) علينا رجوماً ، ولا ماءه علينا أجاجاً ، اللهم ارزقنا من بركات السموات والأرض » .
السيد الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، مثل الأول والثاني ، باختلاف في بعض الكلمات (١٥) .
__________________________
(٥) المجلّل : السحاب الذي يعم الأرض بالمطر ( لسان العرب ج ١١ ص ١١٨ ) .
(٦) في نسخة النوادر : مضر ، منه قدّه .
(٧) الودق : المطر كلّه شديده وهيّنه ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٧٣ ) .
(٨) برق خُلّب : وهو الذي ليس فيه مطر ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٥ ) .
(٩) في نسخة : عريضاً ، منه قدّه .
(١٠) في نسخة النوادر : المريض ، منه قدّه .
(١١) الظاهر أنه تصحيف ( الظراب ) ، والظراب : الروابي الصغار ، واحدها ظَرِب ( لسان العرب ج ١ ص ٥٦٩ ) .
(١٢) الظاهر أنه تصحيف ( الجباب ) وهي الآبار .
(١٣) في نسخة النوادر : قوتنا ، منه قدّه .
(١٤) في نسخة النوادر : صعقة ، منه قدّه .
(١٥) نوادر الراوندي : ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٣١٥ ح ٤ .