صلّ على محمّد وآل محمد ، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً ، مجلّلاً ، طبقاً ، مطبقاً ، جللاً ، مونقاً ، راحباً (١) ، غدقاً ، مغدقاً ، طيّباً ، مباركاً ، هاطلاً ، مهطلاً (٢) ، متهاطلاً ، رغداً ، هنيئاً ، مريئاً ، دائماً ، رويّاً ، سريعاً ، عاماً ، مسيلاً ، نافعاً غير ضار ، تحيي به العباد والبلاد ، وتنبت به الزرع والنبات ، وتجعل فيه بلاغاً للحاضر منّا والباد ، اللهم أنزل علينا من بركات سمائك ، ماء طهوراً ، وأنبت لنا من بركات أرضك نباتاً مسبغاً (٣) ، وتسقيه ممّا خلقت انعاماً وأناسي كثيراً ، اللهم ارحمنا بالمشايخ ركّعاً (٤) وصبيان (٥) رضّع وبهائم رتّع وشبّان خضّع .
قال : وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يدعو عند الاستسقاء بهذا الدعاء يقول : « يا مغيثنا ومغنينا ، ومعيننا على ديننا ودنيانا ، بالذي تنشر علينا من الرزق ، نزل بنا عظيم لا يقدر على تفريجه غير منزله ، عجل على العباد فرجه ، فقد أشرفت الأبدان على الهلاك ، فإذا هلكت الأبدان هلك الدين ، يا ديّان العباد ، ومقدّر أُمورهم بمقادير أرزاقهم ، لا تحل بيننا وبين رزقك ، وما أصبحنا فيه من كرامتك معترفين ، قد أُصيب من لا ذنب له من خلقك بذنوبنا ، ارحمنا بمن جعلته أهلاً لاستجابة (٦) دعائه حين سألك ، يا رحيم لا تحبس عنّا ما في السماء ، وانشر علينا نعمك (٧) ، وعد علينا برحمتك ، وابسط علينا كنفك ، وعد
__________________________
(١) في المصدر : راجياً .
(٢) في المصدر : منهطلاً .
(٣) في نسخة : سقياً ، منه ( قدّه ) . وفي المصدر : مسقياً .
(٤) في المصدر : ركع .
(٥) في نسخة البحار : والصبيان رضعاً والبهائم رتعاً والشبان خضعاً ـ منه ( قده ) .
(٦) في المصدر : باستجابة .
(٧) في المصدر والبحار : كنفك .