طرق ] (١) إلى الشيخ أبي المفضل محمد بن عبد الله ، قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي ، قال : حدثنا أبي وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : حدثنا الرضا علي بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، أن رجلاً سأل أباه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) عن صلاة التسبيح ، فقال : « تلك الحبوة ، حدثني أبي ، عن جدي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة ، تلقاه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، على غلوة (٢) من معرّسه (٣) بخيبر ، فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة ، فاعتنقه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحادثه شيئاً ، ثم ركب العضباء وأردفه ، فلما انبعثت بهما الراحلة ، أقبل عليه فقال : يا جعفر يا أخ ، ألا أحبوك ؟ ألا أعطيك ؟ ألا أصطفيك ؟ قال : فظن الناس أنه يعطي جعفراً عظيماً من المال ، قال : وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر ، وغنمه أرضها وأموالها وأهلها ، فقال جعفر : بلى فداك أبي وأمي ، فعلمه صلاة التسبيح » .
قال أبو عبد الله الصادق : « وصفتها أنّها أربع ركعات ، بتشهّدين وتسليمتين ، فإذا أراد امرؤ أن يصلّيها ، فيتوجه فليقرأ في الركعة الأُولى سورة الحمد وإذا زلزلت ، وفي الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات ، ويقرأ في الركعة الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ، فإذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة ، فليقل قبل
__________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) الغلوة : قدر رمية بسهم . ( لسان العرب ـ غلا ـ ج ١٥ ص ١٣٢ ) .
(٣) التعريس : نزول المسافر آخر الليل للنوم والإِستراحة . . والمُعَرّس : موضع التعريس . ( مجمع البحرين ـ عرس ـ ج ٤ ص ٨٦ ) .