الله ( صلى الله عليه وآله ) قائماً ، فعيرهم الله بذلك فأنزل الله تعالى ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّـهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّـهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٤) » .
٦٣٤٧ / ٤ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن ابن عباس ، في قوله تعالى ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً ) (١) الآية ، إن دحية الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة (٢) ، عند أحجار الزيت ، ثم ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه ، فتفرق الناس إليه ، إلا علي والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) وسلمان وأبو ذر والمقداد وصهيب ، وتركوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائماً يخطب على المنبر ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي ، فلولا الفئة الذين جلسوا في مسجدي ، لانضرمت المدينة على أهلها ناراً ، وحصبوا بالحجارة كقوم لوط ، ونزل فيهم ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ ) (٣) الآية .
٦٣٤٨ / ٥ ـ جعفر بن أحمد في كتاب العروس : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ينبغي للإِمام الذي يخطب يوم الجمعة ـ إلى أن
__________________________
= ص ٤٦٩ ) .
(٤) الجمعة ٦٢ : ١١ .
٤ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ١٤٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ١٩٥ ح ٣٩ .
(١) الجمعة ٦٢ : ١١ .
(٢) الميرة : طعام يمتاره الناس : أي يجلبه من بلد إلى بلد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨٦ ) .
(٣) النور ٢٤ : ٣٧ .
٥ ـ العروس ص ٥٦ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢١٠ ح ٥٥ .