« فلو رأيتهم في ليلتهم وقد نامت العيون ، وهدأت الأصوات ، وسكنت الحركات من الطير في الوكور (١) ، وقد نهنههم (٢) هول يوم القيامة [ و ] (٣) الوعيد ، كما قال سبحانه : ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ) (٤) فاستيقظوا لها فزعين ، وقاموا إلى صلاتهم معولين باكين تارة ، وأُخرى مسبحين ، يبكون في محاريبهم ويرنون (٥) ، يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون ، فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم ، قياماً على أطرافهم ، منحنية ظهورهم ، يتلون أجزاء القرآن لصلاتهم ، قد اشتدت عوالة (٦) نحيبهم » الخبر .
٦٩٤٥ / ٢٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « صلاة الليل نور ، عليك بصلاة الليل ، من كثرت صلاته بالليل ، حسن وجهه بالنهار » .
٦٩٤٦ / ٢٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « قيام الليل مصحة للبدن ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم بقيام الليل ، فإنها منهاة عن الإِثم ، ومطردة الداء عن الجسد » .
٦٩٤٧ / ٣٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله عبداً قام من الليل ، فصلى وأيقظ أهله فصلوا ، ألا وإن أفضل الأعمال صلاة الرجل
__________________________
(١) في المصدر : الركود .
(٢) وفيه : منههم .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) الاعراف ٧ : ٩٧ .
(٥) الرنّة : الصيحة الحزينة ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٨٧ ) .
(٦) في المصدر : أعوالهم و .
(٢٨ ـ ٣٠) لبّ اللباب : مخطوط .