وإنا أنزلناه إن شاء ، فإنهما من مهمات ما يقرأ في النوافل ، ويركع ويسجد ويقول في سجوده : سبحان من تعزز بالقدرة ، وقهر عباده بالموت ، ثم يسلم ويرجع إلى القبر ، ويقول : يا فلان ابن فلانة ، هذه لك ولأصحابك ، فإن الله يرفع عنه عذاب القبر وضيقه ، ولو سأل ربه أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، حيهم وميتهم ، استجاب الله دعاءه فيهم ، ويقول الله تعالى لصاحبه : يا فلان ابن فلان ، كن قرير العين ، قد غفر الله عز وجل لك ، ويعطى المصلي بكل حرف ألف حسنة ، ويمحى عنه ألف سيئة ، فإذا كان يوم القيامة ، بعث الله تعالى صفاً من الملائكة ، يشيعونه إلى باب الجنة ، فإذا دخل الجنة ، استقبله سبعون ألف ألف ملك ، مع كل ملك طبق من نور ، مغطى بمنديل من استبرق ، وفي يد كل ملك كوز من نور ، فيه ماء السلسبيل ، فيأكل من الطبق ، ويشرب من الماء ، ورضوان الله أكبر » .
قال المجلسي : أوردت الصلاة كما أورده رحمه الله ، لعل الناظر في كتابنا يطلع على تلك الرواية في موضع آخر ، بغير سقط ، فيعمل بها ، ويجعل هذا الخبر مؤيداً لما وجده ، وأما ما فعله السيد من إضافة السور من عنده ، فغريب ، انتهى .
قلت : ان السيد ما اراد الخصوصية في تعيين السور ، فلا بأس بما ذكره ، والله العالم ، إلا أني لم أجد في نسختي من الفلاح ، وغالب كتبه رحمه الله مختلف بالزيادة والنقصان ، فلاحظ .
٦٩٦٢ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع (١) : أخبرني الشيخ
__________________________
٣ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٧ .
(١) ورد في هامش المخطوط منه « قدّه » ما نصّه : هذا الخبر مذكور في الأصل إلّا أنّه أسقط الدعاء ، فدعانا الى نقل عامّه .