قال : « لا تعتد بالصلاة خلف الناصب ولا الحروري (١) ، واجعله سارية من سواري المسجد ، واقرأ لنفسك كأنك وحدك » .
٧٣١٤ / ٤ ـ الكشي رحمه الله في رجاله : سأل أبو عبد الله الشاذاني ، أبا محمد الفضل بن شاذان : إنّا ربما صلينا مع هؤلاء صلاة المغرب ، فلا نحب أن ندخل البيت عند خروجنا من أهل (١) المسجد ، فيتوهموا علينا أن دخولنا المنزل ، ليس إلا لإِعادة الصلاة التي صلينا معهم ، فندافع (٢) بصلاة المغرب الى صلاة العتمة ، فقال : لا تفعلوا هذا من ضيق صدوركم ، ما عليكم لو صليتم معهم ، فتكبروا في مرة ثلاثا أو خمس تكبيرات ، وتقرأ في كل ركعة الحمد وسورة ـ أيَّة سورة شئتم ـ بعد أن تتموها عندما يتم إمامهم ، وتقول في الركوع : سبحان ربي العظيم وبحمده ، بقدر ما يتأتى لكم معهم ، وفي السجود مثل ذلك ، وتسلموا معهم ، وقد تمت صلاتكم لأنفسكم ، وليكن الإِمام عندكم والحائط بمنزلة واحدة ، فإذا فرغ من الفريضة ، فقوموا معهم فصلوا السنة بعدها أربع ركعات ، فقال : يا با محمد ، أفليس يجوز إذا فعلت ما ذكرت ؟ قال : نعم ، فهل سمعت أحدا من أصحابنا يفعل هذه الفعلة ؟ قال : نعم ، كنت بالعراق ، وكان صدري يضيق عن الصلاة معهم كضيق صدوركم ، فشكوت ذلك الى فقيه هناك ، يقال له نوح ابن شعيب ، فأمرني بمثل الذي أمرتكم به ، فقلت هل يقول هذا غيرك ؟ قال : نعم ، فاجتمعت معه في مجلس فيه نحو من عشرين
__________________________
(١) حروری : قرية بقرب الكوفة نسب اليها الحرورية ، وهم الخوارج ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٦٥ ) .
٤ ـ رجال الكشي ص ٥٥٨ ح ١٠٥٦ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : فنتدافع .