الجمعة أمر الله تعالى أن ينصب فيه كراسي من ذهب ، فيأتي رسل الله تعالى ويجلسون عليها ، ويأتي الصديقون ، والشهداء ، والمؤمنون ، فيجلسون حولهم ، فيقول الله تعالى : يا عبادي سلوا حوائجكم ، فيقولون : الهنا نطلب رضاك ، فيقول الله تعالى : رضيت عنكم سلوا حاجة أُخرى . فيسأله كل ما يتمناه ، فيعطيهم الله ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولم يخطر على قلب بشر ، ثم يقول الله تعالى : رضيت عنكم ، وأنجزت ما وعدتكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، وهذا محل كرامتي ، فيرجع كل إلى غرفته إلى الجمعة الأُخرى فيحضرون فيه ، قلت : يا جبرئيل ومم غرفهم ، قال : من اللؤلؤ الأبيض ، والياقوت الأحمر ، والزمرد الأخضر ، عليها أبواب مفتحة تجري فيها الأنهار يحضر فيها كل مع زوجه » .
٦٤٣٤ / ١٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) في حديث قال : « وما من دابة إلا وهي تسبح الله تعالى يوم الجمعة مذ طلعت الشمس خوفاً من القيامة ، إلا الجن والإِنس » .
٦٤٣٥ / ١٤ ـ الشيخ أبو عبد الله أحمد بن محمد العطار في كتاب مقتضب الأثر : عن أحمد بن محمد العطار ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) عن آبائه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله اختار من الأيام الجمعة ، ومن الشهور شهر رمضان ، ومن الليالي ليلة القدر » الخبر ، وروي بإسناد آخر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) مثله .
__________________________
١٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٣٢٤ .
١٤ ـ مقتضب الأثر ص ٩ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٧٣ ح ١٨ .