الجمعة غفر الله له كلما سلف فيه ، وقيل له : استأنف العمل ، ومن بارز الله ليلة الجمعة بمعصية أخذه الله بكل ما عمل في عمره ، وضاعف عليه العذاب بهذه المعصية ، فإذا كان ليلة الجمعة رفعت حيتان البحر رؤوسها ، ودواب البراري ، ثم نادت بصوت ذلق (١) ربنا لا تعذبنا بذنوب الآدميين » .
٦٤٧١ / ٤ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يقول الله تعالى : أن يفتحوا أبواب السماء ليلة الجمعة ، ويطلع الله تعالى على المؤمنين في الأرض فمنهم من يصلي ، ومنهم من هو نائم ، فيقول : إنا نجازي كلاً على حسب عمله ، المصلين والنائمين ، فإذا كان آخر الليل يطلع عليهم مرة أُخرى ، فيقول : ليس من شأني البخل ، إني غفرت للمصلين ، ووهبت لهم النائمين » .
٦٤٧٢ / ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان لله في كل ليلة جمعة ستمائة ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوها » .
٦٤٧٣ / ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ، وأبيه ( عليهما السلام ) أنهما قالا : « إذا كانت ليلة الجمعة أمر الله ملكاً ينادي من أول الليل إلى آخر ، وينادي في كل ليلة غير ليلة الجمعة في الثلث الأخير : هل من
__________________________
(١) في المخطوط والمصدر : زلق ، وهو تصحيف ، والصحيح ما أثبتناه . و لسان ذلق : بليغ فصيح ( مجمع البحرين ـ ذلق ـ ج ٥ ص ١٦٥ ) .
٤ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٣٢٥ .
٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٢ ، وفي البحار ج ٨٩ ص ٢٦٩ عن الخصال .
٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٠ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٧٩ ح ٢٥ .