وهنيئاً لك أبا العباس على الكرامة الّتي رآها الناس ، فتحدثوا بها عن الطائر وجثمانك الطاهر.
وهنيئاً لك على ما سمعه المشيّعون من تلاوة هاتف لا يرون شخصه يتلو الآية الكريمة ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) (١).
ولئن كانت السحابة تهمي فوق قبرك ثلاثة أيام ـ كما مرّ ـ من محض الصدفة ـ كما ربما يقال ـ فليس الطائر وتلاوة الآية كذلك.
فسلام عليك يوم ولدت ويوم قبضت ويوم تبعث حياً
____________________
(١) الفجر / ٢٧ ـ ٣٠.