[١٩٠١٢] ٤ ـ وفيه أيضاً : وروي أن سلمان أتاه ـ يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فأخبره أنه قد كاتب مواليه على كذا وكذا ودية ـ وهي صغار النخل ـ كلها تعلق ، وكان العلوق أمراً غير مضمون عند العاملين ، على ما جرت به عادتهم ، لولا ما علم من تأييد الله لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، فأمر سلمان بضمان ذلك لهم ، فجمعها لهم ثم قام وغرسها بيده فما سقطت واحدة منها ، وبقيت علماً معجزاً يستشفى بتمرها وترجى بركاتها ، وأعطاه تبرة من ذهب كبيضة الديك ، فقال : « اذهب بها واوف بها أصحاب الديون » فقال متعجباً به مستقلاً لها : وأين تقع هذه مما عليّ ؟ فأدارها على لسانه ثم اعطاه اياها ، وقد كان كهيئتها الأُولى ووزنها لا يفي بربع حقهم ، فذهب بها وأوفى القوم منها حقوقهم .
[١٩٠١٣] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي اسحاق ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سئل عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدى بعضها ، قال : « يؤدي من مال الصدقة ، إن الله يقول في كتابه : ( وَفِي الرِّقَابِ )(١) » .
١٦ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المكاتبة )
[١٩٠١٤] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « أربع تعليم من الله تعالى ليس بواجبات : قوله تعالى : ( فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا )(١) فمن شاء كاتب رقيقه ، ومن شاء ترك لم يكاتب »
_____________________________
٤ ـ الخرائج والجرائح ص ١٩ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٣ ح ٧٦ .
(١) التوبة ٩ : ٦٠ .
الباب ١٦
١ ـ الجعفريات ص ١٧٨ .
(١) النور ٢٤ : ٣٣ .