كانوا يتناطحون بالكباش فإذا ماتت إحداها أكلوه ، ( وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ ) ، كانوا يأكلون ما يأكله الذئب والأسد والدب فحرم الله ذلك ( وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ ) : كانوا يذبحون لبيوت النيران ، وقريش كانوا يعبدون الشجر والصخر فيذبحون لها .
( وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ) كانوا يعمدون إلى الجزور فيجزئونه عشرة أجزاء ، ثم يجتمعون عليه فيخرجون السهام فيدفعونها إلى رجل ، فالسهام عشرة سبعة لها انصباء وثلاثة لا أنصباء لها ، فالتي ( لها أنصباء )(٢) الفذ والتوأم والمسيل والنافس والحلس والرقيب والمعلى ، فالفذ له سهم ، والتوأم له سهمان ، والمسيل له ثلاثة أسهم ، والنافس له أربعة أسهم ، والحلس له خمسة أسهم ، [ والرقيب له ستة أسهم ](٣) ، والمعلى له سبعة أسهم ، والتي لا أنصباء لها ، السفيح والمنيح والوغد ، وثمن الجزور على من لا يخرج له من الأنصباء شيئاً ، وهو القمار ، فحرمه الله عز وجل .
وهذا بعينه متن الخبر الباقري المروي في الخصال بزيادة تفسير الموقوذة(٤) .
١٨ ـ ( باب كراهة الذبح بالليل حتى يطلع الفجر ، إلّا مع الخوف )
[١٩٤١٣] ١ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : في سياق أخبار تزويج فاطمة ( عليها السلام ) ، ـ إلى أن قال ـ : « وجاء سعد بن معاذ بعشرة شياه [ وبقرة ](١) وجملاً [ وجاء سعد بن ربيع ببعير وخمس شياه ](٢) ، وجاء
_____________________________
(٢) في الحجرية : لا انصباء لها ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) اثبتناه من المصدر .
(٤) الخصال ص ٤٥١ ح ٥٧ .
الباب ١٨
١ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٩٧ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .