رحمته ، فما كان أقوى قياسه ، وأشدّ بهذا العلم الشريف أنسه ، فكأنه إنما كان مخلوقا له! وكيف كان لا يكون كذلك وقد أقام على هذه الطريقة ـ مع جلّة أصحابها وأعيان شيوخها ـ سبعين سنة ، زائحة علله ، ساقطة عنه كلفه ، وجعله همّه وسدمه ، لا يعتاقه عنه ولد ، ولا يعارضه فيه متجر ، ولا يسوم به مطلبا ، ولا يخدم به رئيسا إلا بأخرة». (١ / ٢٨٦).
٢٢٩ ـ غلّب كون لام (أثفيّة ـ فيمن جعلها أفعولة ـ واوا على كونها ياء ، مع ورود : جاء يثفوه ويثفيه ، لقولهم : جاء يثفه ، وهو لا يكون إلا من الواو. (١ / ٦٦ ، ٤٩٣).
٢٣٠ ـ كان إذا أشكل عليه الحرف (الفاء أو العين أو اللام) استعان بتقليب أصول المثال الذى ذلك الحرف منه. (١ / ٦٦).
٢٣١ ـ قال لابن جنى يوما (فى نشأة اللغة) : هى من عند الله. (١ / ٩٤).
٢٣٢ ـ قال : امتنعت العرب من الابتداء بما يقارب حال الساكن وإن كان فى الحقيقة متحركا ـ يعنى همزة بين بين ـ وإنما خفى حال هذا فى اللغة العجمية ، لما فيها من الزمزمة. (١ / ١٣٢).
٢٣٣ ـ قال : دخلت (هيتا) وأنا أريد الانحدار منها إلى بغداد ، فسمعت أهلها ينطقون بفتحة غريبة لم أسمعها من قبل ، فعجبت منها ، وأقمنا هناك أياما ، فإذا إننى قد تكلمت مع القوم بها. (١ / ١٣٣).
٢٣٤ ـ قال : الأسماء غير الجارية على الأفعال تعلّ إذا جاءت مجىء ما يلزم اعتلال عينه ، نحو : حائش وحائط ، فهو بمنزلة (قائم وبائع). (١ / ١٥٨).
٢٣٥ ـ قال : إذا صحّت الصفة فالفعل فى الكفّ. (١ / ١٥٩).
٢٣٦ ـ رضى عمّا عرضه عليه ابن جنى من بعض الأسماء التى يمكن ردّها إلى أفعال من ألفاظها تلاقيها فى المعنى والاشتقاق ، كالناقة والجمل والإنسان والوشى ـ من : نتوّق وجمل وأنس ووشى ـ رضى أبو على عن ذلك وتقبّله. (١ / ١٦٠).
٢٣٧ ـ لم يحمل قول امرئ القيس : (كبير أناس فى بجاد مزمّل) على الغلط ، قال : لأنه أراد (مزمّل فيه) ثم حذف حرف الجر ، فارتفع الضمير ، فاستتر فى اسم المفعول. (١ / ٢١٨).
٢٣٨ ـ قال : ليست (بنت) من ابن كصعبة من صعب ، إنما تأنيث (ابن) على لفظة