٣ ـ وقد يؤدى إلى إعلال غير المستحق ، نحو صيّم وقيّم وقياسه التصحيح. (٢ / ٤٣١).
٤ ـ وقد يؤدى إلى إبدال الواو همزة لمجاورة الضمة ، نحو : مؤسى. (٢ / ٤٣٢).
٥ ـ وقد يؤدى الجوار إلى الإمالة ، نحو : مصباح ومقلات ومطعان ، إذا الحرف المتحرك كأنه جاور المكسور ؛ لأن الحاجز ساكن لا يمنع الجوار. (١ / ٥٢٣).
٦ ـ ومن الجوار مجاورة الحركة للحرف فى نحو : (شابّة ودابّة) فالاعتماد على الألف كأنه تحريك لأول المدغمين ، حتى كأنه لم يجمع بين ساكنين. (٢ / ٤٣٣).
٧ ـ ومن الجوار استقباح الخليل نحو : (العقق) مع (الحمق) مع (المخترق) فهو يكاد يلحق بقبح الإقواء ، إذ الحركة كأنها فى حرف الروى المقيد ، لمجاورته إياه. (٢ / ٤٣٢).
٨ ـ ومن الجوار فى المنفصل ما فى قولهم : هذا جحر ضبّ خرب ، عند الكافة ما عدا ابن جنى ، فله عنده تأويل. (١ / ٢١٧ ، ٢ / ٤٣٢).
٩ ـ ومن الجوار فى المنفصل ما هو جار مجرى المتصل ، نحو : ها الله ذا ، أجروه فى الإدغام مجرى (شابّة ودابّة). (٢ / ٤٣٣).
١٠ ـ أما تجاور الأحوال فقد يقع الفعلان فى زمانين مختلفين ، ولكن لتجاور زمانيهما ـ يجعلان كأنهما فى زمان واحد ، نحو : أحسنت إليه إذ أطاعنى ، ولمّا شكرنى زرته ، وكلما استنصرته نصرنى. (٢ / ٤٣٤).
[الجر على الجوار] :
١١ ـ قول النحاة : إن ما ورد من قول العرب : هذا جحر ضبّ خرب ـ غلط من العرب ، ومن الشاذ الذى لا يحمل عليه ، ولا يجوز ردّ غيره إليه وأما أنا فعندى أن فى القرآن مثل هذا الموضع نيّفا على ألف موضع ، وذلك أنه على حذف المضاف لا غير ، فإذا حملته على هذا الذى هو حشو الكلام من القرآن والشعر ساغ وسلس وشاع وقبل. (١ / ٢١٧ ، ٢١٨).
ملاحظة : يبدو من كلام ابن جنى فى هذا الموضع من (الخصائص). أن هذا هو رأى أستاذه أبى علىّ قبله ، أو أنه قاسه عليه).
* * *