ولأن المرجو كونه صائما ، لا نفس الصائم.
والثاني نادر جدا كقوله [من الطويل] :
٣٣ ـ عسى طيّىء من طيّىء بعد هذه |
|
ستطفىء غلّات الكلى والجوانح |
و «عسى» فيهنّ فعل ناقص بلا إشكال.
والسادس : أن يقال : «عساي» ، و «عساك» ، و «عساه» وهو قليل ، وفيه ثلاثة مذاهب :.
______________________________________________________
لعسى ، واستعمال الفعل بعدها مجردا من أن قليل فإن قلت : إنما لم يقدرها فرارا من حذف الموصول وبقاء معمول الصلة قلت : لا ضير فهو كتقدير سيبويه من لد شولا بقوله من لد إن كانت شولا.
(والثاني : نادر جدا كقوله :
عسى طيء من طيء بعد هذه |
|
ستطفىء غلات الكلى والجوانح) (١) |
أي : لعل البطن المغلوب من طيء في القتال ينصر على البطن الآخر بعد هذه الواقعة ، وهذه الحرب والغلات جمع غلة بضم الغين المعجمة ، وهي حرارة العطش والكلى جمع كلية أو كلوة ، والجوانح الأضلاع وقد تقدم الكلام عليهما (وعسى فيهن) أي : هذه الاستعمالات الثلاثة الثالث والرابع والخامس (فعل ناقص بلا إشكال و) الاستعمال.
(السادس أن يقال : عساني وعساك وهو قليل) ثبت في أكثر النسخ عساني بإثبات نون الوقاية ، وثبت في بعضها بحذفها.
فأما الأولى فجريان الأقوال الثلاثة الآتية فيها ظاهر.
وأما القولان المصرحان بفعليتها فلاستدعاء كونها فعلا دخول نون الوقاية.
وأما القول بحرفيتها وهو مذهب سيبويه فيمكن جريانه فيها من حيث إن الحرفية لا تنافي دخول النون ، وقد أجراها سيبويه مجرى لعل فينبغي جواز الأمرين دخول النون كلعلني ، وعدم دخولها كلعلي ، وأما نسخة عساي بدون نون فجريان القول بالحرفية فيها ظاهر.
وأما القول بالفعلية فيأتي على ما حكاه الرضي من أنه جاء عساي حملا على لعل قال : والأكثر عساني.
(وفيه) أي : قولهم : عساني وعساك وعساه (ثلاثة مذاهب :
__________________
(١) تقدم تخريجه.