أمير المؤمنين، وإمام المتّقين، وحبل الله المتين، وعروته الوثقى.١
وفي قوله تعالى : (إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ)٢. قال : الحبل من الله كتاب الله، والحبل من النّاس هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.٣
وقال عليّ عليهالسلام : أنا الهادي وأنا المهتدي، وأنا أبو اليتامى والمساكين وأنا ملجأ كلّ ضعيف ومأمن كلّ خائف، وأنا قائد المؤمنين إلى الجنّة، وأنا حبل الله المتين، وأنا العروة الوثقى، وكلمة التقوى، وأنا عين الله، ولسانه الصادق.٤
وقال الثعلبيّ بإسناده : روى أبان بن تغلب عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام : نحن حبل الله، قال الله عزّ وجلّ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).٥
وروى أبو سعيد الخُدريّ عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : أيّها النّاس، إنّي تركت فيكم خليفتين، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبلٌ ممدودٌ من السّماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي. ألا وإنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض.٦ ويخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله عن دنوّ أجله وقرب رحيله
_______________________
١ ـ اللوامع النورانيّة ٣٩، ٤٠.
٢ ـ آل عمران / ١١٢.
٣ ـ اللوامع النورانيّة ٦٤.
٤ ـ التوحيد للصدوق ١٦٤؛ ينابيع المودّة ٣ / ٤٠١.
٥ ـ تفسير الثعلبيّ ٣ / ١٦٣؛ الصواعق المحرقة ١٥١، والآية في سورة آل عمران / ١٠٣.
٦
ـ مسند أحمد بن حنبل ٥ / ١٨٩، ١٩٠، ٤٩٢، ٦ / ٢٣٢، ٢٤٤؛ مصابيح السنّة ٤ / ١٩٠؛ طبقات ابن سعد ١ / ١٩٤؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١١٠؛ الموطّأ ٢ / ٨٩٩ رقم ٣؛ تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٧؛ الصواعق المحرقة ١٤٥؛ ١٤٩، ١٢٦، وفيه : أنّي مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي، ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها، فقال : هذا عليّ مع
القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتّى يردا عَلَيّ الحوض؛ تذكرة الخواصّ ٣٢٢؛ المعجم الكبير للطبرانيّ ٣ / ١٠٩، ٥ / ١٦٦ رقم ٤٩٦٩؛ المعجم الأوسط للطبرانيّ ٧ / ٤٩ رقم ٦٠٨١؛ المعجم الصغير ١ / ١٣١، ٧١، ذكر أخبار إصبهان ١ / ١٦١؛ حلية الأولياء