كتبهم وتفاسيرهم وصحاحهم.
ومنها : يوم الغدير، وواقعة الغدير تعتبر من أشهر الوقائع الإسلاميّة، وقد أوردها المؤرّخون في كتبهم، ومن الصعب جدّاً إحصاء جميع كتبهم. وللمزيد راجع الجزء الأوّل من الغدير للأمينيّ رحمه الله تعالى، ففيه ما يروي الغليل.
وهكذا أعلن النّبيّ صلىاللهعليهوآله أنّ خليفة الله وخليفته ووصيّه هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. وإليك أيّها القارئ الكريم بعض الأحاديث في التّصريح بخلافة عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام :١
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مَن أحبّ أن يستمسك بديني، ويركب سفينة النجاة بعدي، فليقتدِ بعليّ بن أبي طالب، وليُعادِ عدوّه، وليُوال وليّه، فإنّه وصيّي وخليفتي على أمّتي، في حياتي وبعد وفاتي، وهو إمام كلّ مسلم، وأمير كلّ مؤمن بعدي، قوله قولي، وأمره أمري، ونهيه نهيي، وتابعه تابعي، وناصره ناصري، وخاذله خاذلي.٢
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، أنت الوزير والوصيّ والخليفة في الأهل والمال والمسلمين في كلّ غيبة.٣
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يا عليّ، أنت بمنزلة هارون من موسى. وقال صلىاللهعليهوآله ياعليّ، أنت أخي ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي من بعدي.٤
وعن عبد الله بن مسعود، قال : قال النّبيّ صلىاللهعليهوآله وقد سئل عن عليّ، فقال :
_______________________
١ ـ من كتاب الإمام عليّ عليهالسلام في الأحاديث النبويّة ٩٤ ـ ١٠٦.
٢ ـ فرائد السمطين ١ / ٥٤.
٣ ـ أسرار الإمامة ٤٠٧؛ إحقاق الحقّ ٤ / ٥٥؛ المناقب للمرتضويّ ١١٧؛ السيرة الحلبيّة ١ / ٢٨٦.
٤ ـ الرياض النضرة ٢ / ١٧٥؛ منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ٥ / ٣٢ ـ ٤٢؛ ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن عساكر ٣ / ٥ / ١٠؛ تذكرة الخواصّ ١٩.