وعن أبي ذرّ الغفاريّ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مَن ناصَبَ عليّاً الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ورسوله، ومَن شكّ في عليّ فهو كافر.١
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قاتل عليّاً على الخلافة فاقتلوه كائناً مَن كان.٢
وعن النّبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لما أُسري بي إلى السّماء، ثمّ من السّماء إلى سِدرة المنتهى، وقفت بين يدي ربّي عزّ وجلّ، فقال لي : يا محمّد، قلت : لبّيك وسعديك. قال : قد بَلَوتَ خلقي، فأيّهم رأيت أطوع لك؟ قال : قلت : ربّي، عليّاً. قال : صدقت يا محمّد، فهل اتّخذتَ لنفسك خليفة يؤدّي عنك، يعلّم عبادي مِن كتابي ما لايعلمون؟ قال : قلت : يا ربّ اختَر لي، فإنّ خيرتك خيرتي. قال : اخترتُ لك عليّاً، فاتَّخِذه خليفةً ووصيّاً، ونَحَلته علمي وحلمي، وهو أمير المؤمينن حقّاً، لم يَنَلها أحد قبله، وليست لأحد بعده٣...
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله لعليّ : أنت الخليفة مِن بعدي.٤
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : لعليّ عليهالسلام : يا عليّ، أنت مبيّن لأمّتي ما اختلفوا فيه مِن بعدي.٥
عن أبي أيّوب قال : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآله مَرِض مرضةً، فأتته فاطمة عليهاالسلام تعوده، فلمّا رأت ما برسول الله صلىاللهعليهوآله من الجَهد والضعف استعبرت، فبكت حتّى سالت الدموع
_______________________
العمّال ١١ / ٦١٠؛ المعجم الكبير ٦ / ٢٧١؛ فردوس الأخبار ٥ / ٣٣٢، رقم ٨٣٤٦؛ شرح المقاصد ٥ / ٢٧٦؛ شرح المواقف ٨ / ٣٦٨؛ تذكرة الخواصّ ٨٦.
١ ـ المناقب لابن المغازليّ ٤٦.
٢ ـ ينابيع المودّة ٢ / ٨٢؛ كنوز الحقائق ١٥٦.
٣ ـ المناقب للخوارزميّ ٣٠٣؛ فرائد السمطين ١ / ٢٥١، ٢٦٨؛ حلية الأولياء ١ / ٦٦.
٤ ـ انظر مؤدّاه في شرح المقاصد ٥ / ٢١١.
٥ ـ فردوس الأخبار ٥ / ٣٣٢، رقم ٨٣٤٧؛ كنوز الحقائق ٢٠٣؛ كنز العمّال ١١ / ٦١٥، رقم ٣٢٩٨٣؛ ينابيع المودّة ٢ / ٨٦؛ المناقب للخوارزميّ ٣٢٩؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٢٢.