على خدّيها. فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا فاطمة إنّ لكرامة الله عزّ وجلّ إيّاك زوّجك من أقدمهم سِلماً، وأكثرهم علماً وأعظمهم حِلماً، إنّ الله اطّلع اطّلاعة إلى أهل الأرض فاختارني منهم، فبعثني نبيّاً مرسلاً، ثمّ اطّلع اطّلاعة، فاختار منهم بعلك، فأوحى إليّ أن أزوّجه إيّاك وأتّخذه وصيّاً.١
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : إنّ عليّ بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا.٢
وقال الصّدوق في أماليه بإسناده في حديث طويل : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، أنت وصيّي ووارثي وأبو ولدي وزوج ابنتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أقسم بالله الّذي بعثني بالنبوّة، وجعلني خير البريّة، إنّك لحجّة الله على خلقه وأمينه على سرّه وخليفة الله على عباده.٣
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : عليّ بن أبي طالب خليفة الله وخليفتي، وباب الله وبابي، وصفيّ الله وصفيّي، وحبيب الله وحبيبي، وخليل الله وخليلي، وسيف الله وسيفي٤...
وروى ابن عقدة الكوفيّ بإسناده، قال : إنّ معاوية بن أبي سفيان لمّا دعا أبا الدرداء وأبا هريرة ـ وكان أمير المؤمنين عليهالسلام بصفّين ـ فحمّلهما الرسالة إلى عليّ عليهالسلام وأدّياها إليه، قال : قد بلّغتماني ما أرسلكما به معاوية، فاستمعا منّي
_______________________
١ ـ المناقب للخوارزميّ ١١٢، ٢٩٠؛ الفصول المهمّة ٢٩٤؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٢٩؛ كفاية الطالب ٤٥٤.
٢ ـ تاريخ الطبريّ ٢ / ٦٣؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٣٨، ٤٦؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٣ / ٢١١؛ كتاب الولاية للطبريّ المؤرّخ ٧٨؛ كنز العمّال ١٣ / ١١٤؛ إنباء نجباء الأبناء ٦ / ٦٩ ـ ٧١.
٣ ـ أمالي الصدوق ٨٤ رقم ٤؛ غاية المرام ١ / ٢٢٢.
٤ ـ مائة منقبة لابن شاذان ٣٤ رقم ١٤.