ومن الأدلّة الدّالّة من الآيات والرّوايات، فيما رواه الفريقان، على أنّ عليّاً عليهالسلام خير البريّة من الأوّلين والآخرين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى أُولي العزم من المرسلين، قول الله عزّ وجلّ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).١
عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النّبيّ صلىاللهعليهوآله، فأقبل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : قد أتاكم أخي، ثمّ التفت إلى الكعبة، فضربها بيده، ثمّ قال : والّذي نفسي بيده، إنّ هذا وشيعته هم الفائزون. ثمّ قال : إنّه أوّلكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعيّة، وأقسمكم بالسويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة، قال : ونزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).٢
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من لم يقل عليّ خير النّاس فقد كفر.٣
وعن عطيّة العوفيّ قال : سألت جابراً عن عليّ عليهالسلام، فرفع حاجبيه بيديه ثمّ قال : ذاك خير البشر.٤
وعن جابر بن عبد الله قال : بينا رسولُ الله صلىاللهعليهوآله : يوماً في مسجد المدينة
_______________________
١ ـ البيّنة / ٧.
٢ ـ شواهد التنزيل ٢ / ٤٥٩ ـ ٤٥٧؛ تقسسير الطبريّ ٣٠ / ٢٦٤؛ تفسير الدرّ المنثور ٨ / ٥٩٨؛ كفاية الطالب ٢١٤ ـ ٢١٦؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٢٨٣ ـ ٢٨٥؛ الفصول المهمّة ١٢٣؛ ذخائر العقبى ٩٦؛ الرياض النّضرة ٢ / ١٩٨؛ الصّواعق المحرقة ١٦١؛ نظم درر السمطين ٩٢؛ فرائد السمطين ١ / ١٥٦؛ المناقب للخوارزميّ ١١١، ٢٦٦؛ تاريخ بغداد ٧ / ٤٢١؛ فردوس الأخبار ٢ / ٥٠٤ رقم ٣٤١، ٣ / ٨٨، ٨٩؛ كنز العمّال ١١ / ٦٢٥، رقم ٣٣٠٤٥، اللآلي المصنوعة ١ / ١٧٠؛ فضائل أمير المؤمنين عليّ ٢١٩؛ الغدير ٢ / ٥٧، ٥٨.
٣ ـ تهذيب التهذيب ٩ / ٤١٩؛ تاريخ بغداد ٣ / ٢٩٢، ٧ / ٤٢١؛ اللآلي المصنوعة ١ / ١٦٩.
٤ ـ كتاب نوادر الأثر في أنّ عليّاً خير البشر ٧ ـ ١٠٨.