سبحانه، لا بإيجاب وقبول.١
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يا فاطمة، ما زوّجتك من نفسي، بل الله تعالى تولّى تزويجك في السّماء، كان جبرئيل الخاطب، والله تعالى الوليّ، وأمر شجرة طوبى فحملت الحُليّ والحُلل والدرّ والياقوت، ثمّ نثرته، وأمر الحور العين فاجتمعن ولَقَطن، فهنّ يَتهادَينه إلى يوم القيامة، ويقلن : هذا نِثارُ فاطمة.٢
وكان عمر بن الخطّاب يعترف بأنّ تزويج عليّ فاطمة عليهماالسلام كان أمراً إلٰهيّاً. روى محبّ الدين الطبريّ بإسناده : ذُكر عند عمر بن الخطّاب عليّ بن أبي طالب، قال : ذاك صِهر رسول الله صلىاللهعليهوآله، نزل جبريل فقال : إنّ الله يأمرك أن تزوّج فاطمة ابنتك مِن عليّ.٣
وعنه أيضاً، قال أنس : بينما رسول الله صلىاللهعليهوآله في المسجد إذ قال صلىاللهعليهوآله لعليّ : هذا جبريل يخبرني أنّ الله عزّ وجلّ زوّجك فاطمة، وأشهَدَ على تزويجك أربعين ألف ملك.٤
وكان تزوّج عليّ فاطمة في صفر السنة الثانية في ذي الحجّة على رأس اثنتين وعشرين شهراً، يعني من التاريخ.
وعن الموفّق بن أحمد الخوارزميّ الحنفيّ بإسناده عن أبي أيّوب قال : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآله مَرِض مَرْضةً، فأتته فاطمة تعوده، فلمّا رأت ما برسول الله صلىاللهعليهوآله من
_______________________
١ ـ كفاية الطالب ٢٦٧؛ المناقب للخوارزميّ ٣٣٧، ٣٣٩؛ كاشف الغمّة ٣٨؛ إعلام الورى ١٥٧؛ التتمّة في تواريخ الأئمّة ٤٢.
٢ ـ منهج الشيعة ٧٨، ٧٩؛ المناقب لابن مغازليّ ٣٤٢، ٣٤٣؛ المناقب للخوارزميّ ٣٣٧، ٣٤٢؛ مقتل الحسين للخوارزميّ ١ / ١٠٦؛ الرياض النضرة ٢ / ١٤٦؛ الذريّة الطّاهرة للدولابيّ ٩٣ ـ ١٠٠.
٣ ـ الرياض النضرة ٢ / ١٤٤ ـ ١٤٦؛ ذخائر العقبى ٣١.
٤ ـ نفس المصدر ٢ / ١٤٦.