فلنصرخ معاً، فإنّي ما زِلت مظلوماً.١
قال موفّق بن أحمد الخوارزميّ بإسناده : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، إتّقِ الضغائن الّتي لك في صدور مَن لا يُظهرها إلّا بعد موتي، أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. ثمّ بكى صلىاللهعليهوآله، فقيل : ممّ بكاؤك يا رسول الله؟ فقال : أخبرني جبرئيل عليهالسلام أنّهم يظلمونه ويمنعونه حقّه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده، وأخبرني جبرئيل عليهالسلام عن الله تعالى أنّ ذلك الظلم يزول إذا قام قائمهم، وعَلَت كلمتهم، واجتمعت الأمّة على محبّتهم، وكان الشانئ لهم قليلاً، والكاره لهم ذليلاً، وكَثُر المادح لهم، وذلك حين تغيّر البلاد، وضعف العباد، واليأس من الفرج، فعند ذلك، يظهر القائم فيهم.٢
عن أبي الحسن الهادي عليهالسلام أنّه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : السّلام عليك يا وليّ الله، أشهد أنّك أوّل مظلوم.٣
وفي خبرٍ طويل قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، أنت المظلوم بعدي، وأنا خصم لمن خصمك يوم القيامة.٤
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، أنت وصيّي من بعدي، وأنت المظلوم والمقتول المُضطَهد بعدي.٥
إنّه عليهالسلام قال للحسن عليهالسلام : وأيم الله يا بُنيّ، ما زلتُ مظلوماً مَبغيّاً عَليَّ منذ هلك جدّك صلىاللهعليهوآله.٦
_______________________
١ ـ نفس المصدر ٩ / ٣٠٧؛ الاحتجاج للطبرسيّ ١ / ١٨٩.
٢ ـ المناقب للخوارزميّ ٦٢ رقم ٣١؛ الأمالي للشيخ الطوسيّ ٣٥١ رقم ٧٢٦.
٣ ـ بحار الأنوار ١٠٠ / ٢٦٥.
٤ ـ نفس المصدر ٢٨ / ٧٦؛ الاعتقادات للصدوق ١٠٤.
٥ ـ المائة منقبة ٦٠، غاية المرام ١ / ٩٢.
٦ ـ الإمامة والسياسة ١ / ٦٨؛ بحار الأنوار ٢٩ / ٦٢٨.