وفي ذلك يقول حسّان بن ثابت في مدحه :
وكان عليٌّ أرمدَ العين يبتغي |
|
دواءً فلمّا لم يُحسَّ مُداويا |
شَفاه رسول الله منه بتفلةٍ |
|
فبُوركَ مَرْقيّاً وبوركَ راقيا |
فقال : سأُعطي الرايةَ اليوم ضارباً |
|
كَميّاً شجاعاً في الحروب محاميا |
يحبّ إلٰهي والإلٰه يُحبّهُ |
|
به يفتح الله الحصُونَ الأوابيا |
فخصّ بها دون البريّة كلّها |
|
عليّاً، وسمّاه الوصيَّ المُواخيا١ |
وعن مقسم عن ابن عبّاس : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله دفع الرّاية إلىٰ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وهو ابن عشرين سنة.٢
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا عليّ، إنّي سألت ربّي فيك خمس خصال فأعطاني، أمّا أوّلها : فسألت ربّي أن تنشقّ عنّي الأرض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني. وأمّا الثانية : فسألت ربّي أن يوقفني عند كفّة الميزان وأنت معي، فأعطاني. وأمّا الثالثة : فسألت الله أن يجعلك حامل لوائي وهو لواء الله الأكبر عليه المفلحون الفائزون بالجنّة، فأعطاني. وأمّا الرابعة : فسألت ربّي أن تسقي أمّتي من حوضي، فأعطاني. وأمّا الخامسة : فسألت ربّي أن يجعلك قائد أمّتي
_______________________
خصائص النسائيّ ٣٥ ـ ٤٦؛ البداية والنهاية ٧ /٤٣١؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٢٥؛ مجمع الآداب في معجم الألقاب ٣ / ٣٥٢؛ لسان الميزان ٣ / ٢٤٧ و ٦ / ١١٣؛ المناقب لابن مغازليّ ١٧٦ ـ ١٨٩؛ شواهد التنزيل ٢ / ٢٥٢؛ ميزان الاعتدال ٢ / ٣٧٧ و ٤ / ٢٠٨؛ روضة الواعظين ١٣٠؛ سعد السعود ٩٠؛ نهج الإيمان ٣١٥ ـ ٣٢٨؛ الطرائف ٥٥ ـ ٥٩؛ الصراط المستقيم ٢ / ٢؛ الخصال ١ / ١٩٩ و ٢٧٩؛ الإرشاد ١ / ٦٣؛ شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربيّ ١ / ١٤٨.
١ ـ الغدير ٢ / ٤٠.
٢ ـ المناقب للخوارزميّ ١٦٧؛ المناقب لابن مغازليّ ٣٦٦ و ٤٣٤؛ الأغاني ٤ / ١٧٥.