رحمة ربّي ...١
وعن الطبريّ في تاريخه وابن الصبّاغ المالكيّ وسبط ابن الجوزيّ وكمال الدّين محمّد بن طلحة الشافعيّ وغيرهم، قالوا في حديث الراية في غزوة خيبر أعطى رسول الله صلىاللهعليهوآله الراية أبي بكر بن أبي قحافة فقاتل ثمّ رجع ولم يفتح. ثمّ أخذ عمر بن الخطّاب من الغد، فرجع ولم يفتح له. وأخذ اللّواء غيرهما، فهزموا ولم يفتح لهم. وأصاب الناسَ شدّة عظيمة وجَهْد، وخيف في ذلك على الإسلام وشأنه ما كان من الرّجلين في الانهزام فأكبر ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآله وأظهر النكير له والمساءة به، ثمّ قال معلناً : لَأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرّار. فبات النّاس يخوضون ليلتهم أيّهم يُعطاها، فلمّا أصبح الناس غَدَوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّ منهم يرجو أن يُعطاها، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أين عليّ بن أبي طالب؟ فقيل : يا رسول الله، إنّه أرمَد. قال : فأرسِلوا إليه، فأُتي به فبصق في عينيه ودعا له فبرئ حتّى لم يكن به وجع، فأعطاه الراية وفتح الله على يديه.٢
_______________________
١ ـ مطالب السؤول ٨١.
٢
ـ تاريخ الطبريّ ٢ / ٣٠٠؛ الفصول المهمّة ٣٧؛ تذكرة الخواصّ ٢٤ ـ ٢٧؛ مطالب السؤول ١٥٣؛ نظم درر السمطين ٩٨ ـ ١٠٠؛ المناقب للخوارزميّ ١٧٠ ـ ٣٣٢؛ كفاية الطالب ٨٥ ـ ٩١؛ صحيح البخاريّ ٥ / ٢٧٩ رقم ٢٣٠ و ٤ / ٢٠٧؛ صحيح مسلم ٥ / ٢٤، ٢٥، وكتاب فضائل الصحابة؛ الروض الأُنف ٤ / ٧٦؛ سنن الترمذيّ ٥ / ٥٩٦ رقم ٣٧٢٤؛ مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٦٠ و ٦ / ٤٨٥؛ تاريخ الطبريّ ٢ / ٣٠٠؛ حلية الأولياء ٤ / ٣٥٦؛ تاريخ بغداد ٨ / ٥؛ تاريخ دمشق الكبير ٢٣ / ٧٩ ـ ٩٤؛ تفسير الكشّاف ٤ / ٤٩٤؛ القند في علماء سمرقند ٦٦٥؛ الصواعق المحرقة ١٢١؛ ذخائر العقبى ٧٢؛ مصابيح السنّة ٢ / ٤٥٠؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١١ / ٣٣٤؛ صفة الصّفوة ١ / ٣١١؛ مجمع الزوائد ٩ / ١٦٤ ـ ١٦٧؛ سنن ابن ماجة ١ / ٤٣؛ تاريخ الخلفاء ١٣٧ ؛