الخيمة، حرب لمن حاربهم، وليٌّ لمن والاهم، لا يحبّهم إلّا سعيد الجدّ طيّب المولد، ولا يبغضهم إلّا شقيّ الجدّ رديّ المولد.
أخرج ابن عديّ، والبيهقيّ، والديلميّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : من لم يعرف عترتي والأنصار والعرب فهو لإحدى الثلاث : إمّا منافق، وإمّا ولد زانية، وإمّا امرؤ حملت به أُمّه في غير طُهر.١
عن عليّ بن محمّد النوفليّ بإسناده عن العبّاس بن عبد المطلّب قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا أقبل عليّ بن أبي طالب، فلمّا رآه أسفر في وجهه، فقلت : يا رسول الله، إنّك لَتُسفِر في وجه هذا الغلام! فقال : يا عمَّ رسول الله، واللهِ لَلّهُ أشدّ حبّاً له منّي، ولم يكن نبيّ إلّا وذرّيّته الباقية بعده من صُلبه، وإنّ ذرّيّتي بعدي من صُلب هذا. إنّه إذا كان يوم القيامة دُعي النّاس بأسماء أُمّهاتهم إلّا هذا وشيعته، فإنّهم يُدْعَون بأسمائهم وأسماء آبائهم لصحّة ولادتهم.٢
قال محمّد بن طلحة الكنجيّ الشّافعيّ بإسناده عن ابن عبد الله قال : قال عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوآله عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلقّنه، فقلت : مَن هذا يا رسول الله؟ قال : هذا الشّيطان الرّجيم، فقلت : والله يا عدوّ الله لأقتلنّك ولأريحنّ الأمّة منك، قال : ما هذا والله جزائي منك! قلت : وما جزاؤك منّي يا عدوّ الله؟ قال : واللهِ ما أبغضك أحد قطّ إلّا شاركتُ أباه في رحم أُمّه.٣
وإلى الحديث أشار جعفر الدوريستيّ بن محمّد العبسيّ (كان حيّاً قبل ٤٦٠
_______________________
١ ـ الرياض النّضرة ٢ / ١٩٠؛ الكامل في الضعفاء الرجال ٣ / ٢٠٣، رقم ٧٠٠؛ شُعب الإيمان ٢ / ٢٣٢، رقم ١٦١٤؛ فردوس الأخبار ٣ / ٦٢٦، رقم ٥٩٥٥؛ الغدير ٤ / ٣٢٣.
٢ ـ مروج الذّهب ٢ / ٤٢٨.
٣ ـ كفاية الطالب ٦٢؛ تاريخ بغداد ٣ / ٢٩٠؛ الغدير ٣٢١ ـ ٣٢٤.