منكبي، فصعدت على منكبيه، ثمّ نهض بي رسول الله صلىاللهعليهوآله، فلمّا نهض بي خُيِّل لي لو شئت نِلتُ أفق السّماء فصعدت فوق الكعبة، وتنحّى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لي : ألقِ صنمهم الأكبر، صنم قريش : وكان من نحاس مُوَتّداً أوتاداً من حديد إلى الأرض.١
وصعود أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام علىٰ كتف النّبيّ صلىاللهعليهوآله وكسر وقلع الأصنام وتطهير الكعبة منها كان مرّتين : مرّة قبل الهجرة وهي هذه، ومرّة يوم فتح مكّة، وذلك مذكور في كتب السير والتواريخ.
قال المفجّع البصريّ في قصيدة الأشباه :
فارتقىٰ منكبَ النّبيّ عليٌّ |
|
|
|
صِنوهُ، ما أجلّ ذاك رُقيّا |
|
فأماطَ الأوثانَ عن ظاهر الكعـ |
|
|
|
بةِ ينفي الأجارسَ عنها نَقيّا |
|
ولو أنّ الوصيَّ حاول مسَّ النجـ |
|
|
|
مِ بالكفِّ لم يَجِده قَصيّا |
|
وقال سنائي :
تيغ إلّا الله زدي بر فرق لا گويان دين |
|
|
|
هر که لاٰ مى گفت وي را مى زدي بر جان وتن |
|
_______________________
١ ـ مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٥١، ٨٤، و ٢ / ٤٣٠ رقم ١٣٠٢، المناقب للخوارزميّ ٤١، ١٢٣؛ المناقب لابن المغازليّ ٢٠٢؛ تذكرة الخواصّ ٢٧؛ خصائص النسائيّ ١٦٥، رقم ١٢٢؛ نظم درر السّمطين ٧٧؛ ذخائر العقبى ٨٥؛ المستدرك للحاكم ٣ / ٥؛ كفاية الطالب ٢٢٥؛ تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٢؛ الرياض النّضرة ٢/١٧٠؛ كفاية الطالب ٢٢٥؛ فرائد السمطين ١ / ٢٤٩؛ وسيلة الخادم إلى المخدوم ١٠٥؛ العمدة لابن البطريق ٣٦٤؛ البياض الإبراهيميّ ٣٤٥.