لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام بعد الشهادتين في زمن النبيّ صلىاللهعليهوآله، فدخل رجل على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله، سمعتُ أمراً لم أسمع قبل ذلك! فقال صلىاللهعليهوآله : ما هو؟ فقال : سلمان قد يشهد في أذانه بعد الشهادة بالرسالة الشهادة بالولاية لعليّ عليهالسلام. قال صلىاللهعليهوآله : سمعتم خيراً.
وفي الكتاب المزبور أيضاً : أنّ رجلاً دخل على رسول الله صلىاللهعليهوآله وقال : يا رسول الله، إنّ أبا ذرّ يذكر في الأذان بعد الشهادة بالرسالة ويقول : أشهد أنّ عليّاً وليّ الله، فقال صلىاللهعليهوآله «كذلك أو نَسَيتم قولي في غدير خمّ : مَن كنتُ مولاه فعليّ مولاه، فَمَن نكَثَ فإنّما ينكثُ على نَفْسِهِ»١.
وفي فرائد السمطين للجوينيّ، بسنده عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا أُسري بي إلى السماء أمر الله تعالى بعرض الجنّة والنار عليَّ، فرأيتهما جميعاً... إلى أن يذكر صلىاللهعليهوآله ما كان مكتوباً على أبواب الجنّة الثمانية فيقول : فإذا على الباب الأوّل منها مكتوب : لا إلٰه إلّا الله، محمّد رسول الله، عليّ وليّ الله...٢
وعن القاضي التستريّ بإسناده قال : لمّا انتهى إلى النجاشيّ ملك الحبشة خبرُ النبيّ صلىاللهعليهوآله، قال : لأصحابه : إنّي مختبر هذا الرجل بهدايا أنفذ إليه. ثمّ أعدّ له تُحَفاً عظيمة وفيها من الفصوص ياقوت وعقيق، فقال : إن كان الرجل يطلب الدنيا والملك فهو يختار الياقوت، وإن كان نبيّاً حقّاً فإنّه يختار العقيق. قال : فلمّا وصلت الهدايا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله قسّمها على أصحابه ولم يأخذ لنفسه سوى فصّ عقيق أحمر، ثمّ أعطاه لعليّ عليهالسلام وقال : يا عليّ، فاكتب سطراً واحداً : لا إلٰه إلّا
_______________________
١ ـ رسالة الهداية في كون الشهادة بالولاية في الأذان والإقامة ٤٣؛ مستدرك سفينة البحار ٦ / ٨٢؛ جواهر الولاية ٣٧٩.
٢ ـ فرائد السمطين ١ / ٢٣٩، ٢٤٠، ح ١٨٦.