المرتضى عليهالسلام فيها سَميّ الله تعالى فهو ثمانية أسماء : الهادي ...١
وقال الله تعالى : (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا)،٢ وهي صريحة في أنّ لكلّ قوم هادياً يهديهم على الإطلاق إلى الحقّ المطلق، ليس له ضلالة، ولا منه بدعة لا بأعماله ولا بأقواله، وهو الإمام المعصوم، وورد في روايات صحيحة أنّ هادي الأمّة المرحومة، أمّة الإسلام والقرآن، أمّة التوحيد والعدالة، أمّة العبادة والشّجاعة، أمّة الشّرافة والكرامة، أمّة الفضيلة والعدالة، هو عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، فهو الإمام الهادي بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بلا ريب. ولقد أخرج جماعة كبيرة من كبار الأئمّة والحفّاظ قول رسول الله صلىاللهعليهوآله في الآية المباركة : أنا المنذر وعليّ الهادي.
قال الثعلبيّ ـ صاحب التّفسير المشهور ـ بإسناده عن ابن عبّاس، قال : لمّا نزلت هذه الآية (إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا) وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يده على صدره فقال : أنا منذر، وأومأ بيده إلى منكب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام، فقال : فأنت الهادي يا عليّ، وبك يهتدي المهتدون من بعدي.٣
_______________________
١ ـ أمالي الصدوق ٢٠، روضة الواعظين ١٠٠؛ مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٧٤.
٢ ـ العسل المصفّى ٢ / ٣٤٨.
٣ ـ تفسير الثعلبيّ ٥ / ٢٧٢، وراجع تأويل هذه الآية والحديث في تفسير ابن كثير ٢ / ٤٣٣، ٤٣٤؛ زاد المسير ٤ / ٣٠٧؛ تفسير الدرّ المنثور ٤ / ٤٥؛ تفسير الطّبريّ ١٢ / ٧٢، ١٣ / ١٠٨؛ المستدرك للحاكم ٣ / ١٢٩؛ مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٢٦؛ فرائد السمطين ١ / ١٤٨ رقم ٢٣؛ مجمع الزوائد ٧ / ٤١؛ تاريخ بغداد ٩ / ٢٩١، رقم ٤٩٨٦، ١٢ / ٣٧٣؛ رقم ٦٨١٦؛ لسان الميزان ٢ / ٩٩؛ المعجم الصغير للطبرانيّ ١ / ٢٦١؛ المعجم الأوسط ٢ / ٢١٣؛ النّور المشتعل ١١٧ ـ ١٢٤؛ كفاية الطالب ٢٠٣؛ كنز العمّال ١ / ٢٥١؛ تفسير الحبريّ ٢٨١؛ الأصول من الكافي ١ / ١٤٧؛ تفسير مجمع البيان ٦ / ٢٧٨؛ تفسير القمّيّ ١ / ٣٥٩؛ تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٠٣، ٢٠٤؛ بصائر الدّرجات ٤٩ ـ ٥١؛ تأويل ما نزل من القرآن الكريم ١٠٩، ١١٠؛ تفسير كنز الدّقائق ٥ / ٧٨ ـ ٨١.