الإيمان، وعمود الإسلام، وأنت مصباح الدجى ومنار الهدى، والعَلَم المرفوع لأهل الدنيا.١
وإنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قام على المنبر بالكوفة يخطب، فقال : بسم الله الرحمٰن الرحيم، الحمد الله بديع السماوات والأرض وفاطرها... إلى أن قال : أنا سرّ الأسرار، أنا سرّ الحروف، أنا كنز أسرار النبوّة٢.
وعن أبي ذرّ قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله آخذاً بيد عليّ عليهالسلام فيقول : يا عليّ، أنت أخي وصفيّي ووصيّي ووزيري وأميني، مكانك منّي مكان هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، من مات وهو يحبّك ختم الله عزّ وجلّ له بالأمن والإيمان، ومن مات وهو يبغضك لم يكن له نصيب من الإسلام.٣
وعن الموفّق بن أحمد الخوارزميّ بإسناده : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله يا أبا برزة، إنّ الله ربّ العالمين عهد إلىّ عهداً في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فقال : إنّه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني. يا أبا برزة، عليّ ابن أبي طالب أميني غداً يوم القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، والأمين على مفاتيح خزائن رحمة ربّي.٤
وعن جابر، قال : دعا النّبيّ صلىاللهعليهوآله عليّاً يوم الطائف فانتجاه، فقال : النّاس : لقد طال نجواه مع ابن عمّه! فقال صلىاللهعليهوآله : ما انتَجَيتُه، ولكنّ الله انتجاه٥. انتجاه : من النجوى، وهو السرّ بين اثنين، يقول نَجَوتُه نَجوى أي سارَرته، وكذا ناجَيته ،
_______________________
١ ـ أمالي الصدوق ٢٥٢ رقم ١٤، ينابيع المودّة ١ / ٣٩٧.
٢ ـ ينابيع المودّة ٣ / ٢٠٥ ـ ٢٠٩.
٣ ـ أمالي الطوسيّ ١ / ١٥٨.
٤ ـ المناقب للخوارزميّ ٣١١؛ حلية الأولياء ١ / ٦٦؛ تاريخ بغداد ١٤ / ٩٨ : مطالب السؤول ٨١.
٥ ـ الرياض النضرة ٢ / ١٧٠؛ تاريخ بغداد ٧ / ٤٠٢؛ أُسد الغاية ٤ / ٢٧.