عزّ وجلّ عن شدّة نوح عليهالسلام على الكافرين بقوله : (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا)١.
وشبّهة في الحلم بإبراهيم عليهالسلام خليل الرحمٰن، كما وصفه الله عزّ وجلّ بقوله : (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ)٢، فكان متخلّقاً بأخلاق الأنبياء، متّصفاً بصفات الأوصياء.٣
وأوّل من اعترف بأنّ عليّاً عليهالسلام أعلم الأمّة رسول الله صلىاللهعليهوآله بقوله لفاطمة عليهاالسلام : أمَا ترضين أنّي زوّجتكِ أوّل المسلمين إسلاماً وأعلمهم علماً؟٤
وقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : أعلم أمّتي بعدي عليّ بن أبي طالب.٥
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأتِ الباب،٦ وأنا خزانة العلم، وعليّ مفتاحه فمَن أراد الخزانة فليأت المفتاح.٧
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : عليّ عَيبة علمي، أي موضع سرّي، وخاصّتي ومعدن نفائسي. والعَيبة ما يحرز الرجل فيه نفائسه.٨
_______________________
١ ـ نوح / ٢٦.
٢ ـ هود / ٧٥.
٣ ـ كفاية الطالب ١٠٥، ١٠٦؛ التفسير الكبير ٨ / ٨٦، آية المباهلة.
٤ ـ المستدرك للحاكم ٣ / ١٤٠؛ كنز العمّال ١١ / ٦٠٥؛ مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٦٦٢؛ الرياض النضرة ٢ / ١٦٠؛ مجمع الزوائد ٩ / ١٤٧؛ السيرة الحلبيّة ١ / ٢٦٨.
٥ ـ فردوس الأخبار ١ / ٤٥١؛ المناقب للخوارزميّ ٨٢؛ المقتل للخوارزميّ ١ / ٤٣؛ مناقب المرتضويّ ٨٣، ١١٦؛ فرائد السمطين ١ / ٩٧؛ كفاية الطالب ٢٩٧.
٦ ـ الصواعق المحرقة ١٢٢؛ سنن الترمذيّ ٥ / ٣٠١؛ تاريخ بغداد ٤ / ٣٨٤، ٧ / ١٧٣؛ المناقب لابن المغازليّ ٨٥؛ نهج الإيمان ٣٤١ ـ ٣٤٤، وهذا الحديث تواتر نقله عن الصّحابة والتابعين وأئمّة الحديث بصور مختلفة وأصبح من الأحاديث الثابتة لدى الفريقين حتّى أفرد بعضهم تآليف خاصّة حول هذا الحديث.
٧ ـ بحار الأنوار ٤٠ / ٢٠١.
٨ ـ الجامع الصغير ٢ / ١٧٧، رقم ٥٥٩٣؛ كنز العمّال ١١ / ٦٠٣، رقم ٣٢٩١١.