(تتمة) من سنن العرب أن يبدءوا في باب المديح بالصفة الدنيا ثم يثنوا بما هو أعلى منها ، وهكذا وعلى ذلك قول البحتري يصف نحول الركاب :
يترقرقن كالسراب وقد خضن |
|
غمارا من السراب الجاري |
كالقسّى المعطفات بل الاسهم |
|
مبرية بل الأوتار |
فقد ترقى في تشبيه نحو لها فشبهها بالقسى ، ثم بالأسهم المبرية ، ثم بالأوتار ، وهي أشد الثلاثة نحولا ، كما يعكسون في باب الذم.
تدريب أول
اذكر الأسباب التي دعت الى تقديم المسند اليه ، أو المسند ، أو متعلقات الفعل ، فيما يلي :
١ ـ فيا لك من ذي حاجة حيل دونها |
|
وما كلّ ما يهوى امرؤ هو نائله |
٢ ـ أنا لا اختار تقبيل يد |
|
قطعها أفضل من تلك القبل |
٣ ـ أبعد أن بات عبد الله مرتهنا |
|
تحت الثرى يرتجي صفو وينتظر |
٤ ـ عند الصباح يحمد القوم السّري |
|
وتنجلي عنهم غياهب الكرى |
٥ ـ جنات عدن يدخلونها
٦ ـ النار وعدها الله الذين كفروا
٧ ـ خير الصنائع في الأنام صنيعة |
|
تنبو مجاملها عن الاذلال |
٨ ـ بيد العفاف أصون عز حجابي |
|
وبعصمتي أسموا على أترابي |
الاجابة
(١) وقع المسند اليه بعد حرف النفي لإفادة سلب العموم في شطره الثاني.
(٢) قدم المسند اليه على حرف النفي لإفادة التخصيص.
(٣) قدم الظرف لكونه محط الإنكار.
(٤) قدم متعلق الفعل وهو الظرف لإفادة التخصيص.
(٥) قدم المفعول لتعجيل المسرة.
(٦) قدم المسند اليه لتعجيل المساءة.
(٧) قدم المسند اليه لتعجيل السرور.
(٨) قدم الجار والمجرور لإفادة التخصيص في شطري البيت.