صهصلق (١) وخنشليل (٢) وما جرى مجراهما ، فليس يصح في نحو ليستخلفنهم في الأرض فسيكفيكهم الله.
ولكن يمكن وضع ضابط إجمالي أساسه المشاهدة ، وهو أن أصول الأبنية لا تحسن إلا في الثلاثي وفي بعض الرباعي نحو : عذب وعسجد. أما الخماسي الأصول نحو : صهصلق وجحمرش ، وما جرى مجراهما ، فإنه قبيح ، ومن ثمة لم يوجد شيء من هذا الضرب في القرآن الكريم إلا ما كان معربا من أسماء الأنبياء كإبراهيم وإسماعيل.
والتنافر ضربان :
١ ـ شديد متناه في الثقل كالصمعمع (٣) والطسّاسيج (٤) والظشّ (٥).
٢ ـ خفيف كالنقاخ (٦) والنقنقة (٧) والمثغنجر (٨) ومستشزرات في قول امرىء القيس :
غدائره مستشزرات الى العلا |
|
تضل المدارى في مثني ومرسل (٩) |
والضمير في غدائره يرجع الى فرع في قوله قبله :
وفرع يزين المتن أسود فاحم |
|
أثيث كقنو النخلة المتعثكل (١٠) |
__________________
(١) الشديد من الاصوات.
(٢) السيف.
(٣) الصغير الرأس.
(٤) جمع طسوج القرية ونحوها.
(٥) الموضع الخشن.
(٦) الماء العذب.
(٧) صوت الضفادع.
(٨) السائل من ماء أو دمع.
(٩) غدائره أي ذوائبه جمع غديرة وهي الشعر المشدود بخيوط على الرأس ومستشزرات أي مرتفعات وتضل تغيب والمداري جمع مدارة آلة تعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط أو أطول منه يسرح بها الشعر المتلبد ، والمثنى المفتول وضده المرسل.
(١٠) الفرع الشعر والاثيث الكثير والقنو الكباسة والمتعثكل كثير العثاكيل أي العيدان التي عليها البسر ومراده من كل ذلك الدلالة على وفرة شعرها ، وكان من عادة نساء العرب أن تشد قسما من الشعر كالرمانة ، ثم ترسل فوقه المثنى والمرسل.