١٧ ـ الدالية ، وهي كون الشيء يدل على شيء آخر ، نحو : فهمت الكتاب أي معناه ، كما قال المتنبي :
فهمت الكتاب أبر الكتب |
|
فسمعت لأمر أمير العرب |
١٨ ـ المدلولية ، وهي كون الشيء مدلولا لغيره ، نحو : قرأت معناه مشغوفا بتقبيل ، تريد لفظه.
١٩ ـ إقامة صيغة مقام أخرى ، وتسمى هذه العلاقة بالتعلق الاشتقاقي ، ويندرج تحت هذا أنواع :
(أ) إطلاق المصدر على اسم المفعول نحو : (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ)(١) أي معلومه.
(ب) إطلاق اسم المفعول على المصدر ، نحو : (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ)(٢) ، أي الفتنة.
(ج) إطلاق اسم الفاعل على المصدر ، نحو : (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ)(٣) ، أي تكذيب ، أو على اسم المفعول نحو : (مِنْ ماءٍ دافِقٍ)(٤) ، أي مدفوق ، (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ)(٥) ، أي لا معصوم.
(د) إطلاق اسم المفعول على اسم الفاعل نحو : (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا)(٦) أي آتيا ، (حِجاباً مَسْتُوراً)(٧) أي ساترا.
تنبيهات
(١) ليس المقصود من العلاقة إلا بيان الارتباط ، فالفطن اللبيب يعرف ما يناسب كل مقام فيصح أن يعتبر في إطلاق الدال على المدلول علاقة المجاورة بأن يتخيل أن الدال مجاور للمدلول ، أو علاقة الحالية نظرا الى أن الدال محل
__________________
(١) سورة البقرة الآية ٢٥٤.
(٢) سورة القلم الآية ٦.
(٣) سورة الواقعة الآية ٢.
(٤) سورة الطارق الآية ٦.
(٥) سورة هود الآية ٤٣.
(٦) سورة مريم الآية ٦١.
(٧) سورة الإسراء الآية ٤٥.