٤ ـ كنى أبو نواس بقوله من بيتها خف الخ عن موصوف ، وهي امرأته ، لأن الراحلة إنما تخف من بيت صاحبها في العادة ، فهي كناية عن موصوف ، وهي امرأته لأن الراحلة إنما تخف من بيت صاحبها في العادة فهي كناية عن موصوف من نوع الإيماء لعدم الوسائط.
٥ ـ في قوله : أخلاهم من الفطن كناية عن موصوف وهم الجهال ، وهي من نوع الإيماء.
٦ ـ في هذا البيت كناية عن نسبة هي إثبات النزاهة لها ونفي الفجور عنها ذاك أنه نبه بنفي اللوم عن بيتها على انتفاء أنواع الفجور عنها ، ومن ذا الى براءتها من كل ما يشينها ، وهي من نوع الايماء.
نموذج ثان
بيّن أنواع الكناية من حيث المكنى عنه ومن حيث الوسائط :
١ ـ قال زياد بن أبيه : وإني لأقسم بالله لآخذنّ الولي بالمولى ، والمقيم بالظاعن ، والمطيع بالعاصي ، حتى يلقي الرجل قاتل أبيه فيقول : «انج سعد فقد هلك سعيد» (١) ، أو تستقيم لي قناتكم (٢).
٢ ـ (وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ تَجْرِي بِأَعْيُنِنا جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ)(٣).
٣ ـ وأقبلت يوم جد البين في حلل |
|
سود تعض بنان النادم الحصر (٤) |
٤ ـ أريد بسطة كفّ أستعين بها |
|
على قضاء حقوق للعلا قبلي |
٥ ـ لا أمتع العوذ بالفصال ولا |
|
أبتاع إلا قريبة الأجل (٥) |
٦ ـ فصبّحهم وبسطهم حرير |
|
ومسّاهم وبسطهم تراب |
__________________
(١) مثل أصله أسعد أم سعيد يضرب للفشل أو الظفر بالبغيه.
(٢) القناة الرمح ، والعصا المستوية.
(٣) الدسر جمع دسار وأصله خيط من ليف تشد به ألواح السفينة (سورة القمر).
(٤) الحصر : البخيل.
(٥) العوذ جمع عائذ الحديثة النتاج من الظباء والابل ، والفصال جمع فصيل ولد الناقة.