فائدته
(١) الوقوف على أسرار البلاغة في منثور الكلام ومنظومه ، فنحتذي حذوهما ، وننسج على منوالهما ، ونعرف السر في افتخار النبي عليهالسلام بقوله : «أنا أفصح من نطق بالضاد». وقوله : «أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الكلام اختصارا». ونفهم وجه تعجب الصحابة من فصاحته عليهالسلام ، فقد روي أن أبا بكر رضياللهعنه قال له : ما بالك يا رسول الله؟ أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا.
(٢) معرفة وجه إعجاز القرآن من وجهة ما خصه الله به من حسن التأليف وبراعة التركيب ، وما اشتمل عليه من عذوبة وجزالة وسهولة وسلاسة ، فنقتنع ببلاغته وندرك السر في فصاحته ، وكيف كان معجزة خالدة على وجه الدهر لا يبليها كر الجديدين ولا مرور الملوين.
وقد رتبنا الكلام في هذا الفن على اثني عشر بابا :