(ب) تهيئة النكرة وصلاحيتها ، لأن تكون مسندا اليه كقوله :
إن دهرا يلف شملي بسعدي |
|
لزمان يهم بالإحسان |
(ج) غناؤها عن الخير في بعض المواضع كقولهم : إن مالا ، وإن ولدا ، وإن عددا يريدون إن لهم مالا ، وإن لهم مالا ، وإن لهم عددا ، وعليه قول الأعشى :
إن محلا وإن مرتجلا |
|
وإن في السفر إذ مضوا مهلا (١) |
(د) الدلالة على أن الظن كان من المتكلم في الذي كان أنه لا يكون كقولك للشيء هو بمرأى ومسمع من المخاطب : إنه كان من الأمر ما ترى ، وأحسنت الى فلان ثم إنه جعل جزائي ما ترى ، وعليه قوله تعالى : (رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى)(٢). (رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ)(٣). قاله عبد القاهر في «دلائل الإعجاز».
(ه) أن لضمير الشأن معها حسنا لا يكون بدونها ، نحو : أنه من يتق ويصبر.
أنه من يعمل سوءا يجز به. أنه لا يفلح الكافرون.
تدريب أول
اذكر أضرب الخبر فيما يلي ، وبيّن المؤكدات التي في كل جملة :
(١)ما أن ندمت على سكوتي مرة |
|
ولقد ندمت على الكلام مرارا |
(٢)وإني لصبّار على ما ينوبني |
|
وحسبك أن الله أثنى على الصبر |
(٣)فما الحداثة عن حلم بمانعة |
|
قد يوجد الحلم في الشبان والشيب |
(٤)ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي |
|
والنصح أغلى ما يباع ويوهب |
(٥)فيوم علينا ويوم لنا |
|
ويوم نساء ويوم نسر |
(٦)وإني لحلو تعتريني مرارة |
|
وإني لترّاك لما لم أعود |
__________________
(١) تقدير المحذوف إن لنا في الدنيا محلا ، ولنا عنها الى الآخرة مرتحلا.
(٢) سورة آل عمران الآية ٣٦.
(٣) سورة الشعراء الآية ١١٧.