١ ـ ما يطلب به التصور تارة ، والتصديق أخرى ، وهو الهمزة.
٢ ـ ما يطلب به التصديق فحسب وهو هل.
٣ ـ ما يطلب به التصور فحسب ، وهو الباقي.
الكلام على الهمزة
للهمزة حالتان :
١ ـ أن تكون لطلب تصور المفرد ومعرفته ، كطلب معرفة المسند اليه ، أو المسند أو غيرهما فتقول : أمحمد مسافر أم محمود ، اذا كنت تعتقد أن أحدهما مسافر ، ولا تعلم عينه فتطلب تعيينه فتجاب بأنه محمود مثلا ، وتقول : أمسافر محمود ، أم مقيم؟ فتجاب بأنه مقيم مثلا. وهذه الهمزة لا يليها إلا المسئول عن سواء أكان :
(أ) مسندا كما تقول : أبنيت الدار التي كنت أزمعت أن تبنيها؟ أفرغت من الكتاب الذي كنت تكتبه؟ تبدأ في مثل هذا بالفعل ، لأنك متردد بين وجوده وانتفائه.
(ب) أم مسند اليه نحو : أأنت ابتكرت هذه الخطبة؟ أأنت بنيت هذه الدار؟ تبدأ في هذا بالفاعل ، لأنك لم تشك في الفعل أنه كان ، وكيف يجول الشك بخاطرك وأنت ترى دارا مبنية ، وتشير الى خطبة مكتوبة ، وإنما أنت تشك في الفاعل من هو ، فلو قلت : أأنت أنشأت الخطبة التي كان في نفسك أن تكتمها ، خرجت عن سنن التخاطب ، وكذا لو قلت : أبنيت هذه الدار ، أقلت هذا الشعر ، تكون قد قلت ما لا يصح أن يقال لفساد أن تقول في شيء مشاهد نصب عينيك أموجود أم لا.
(ج) أم مفعولا نحو : أإياي تريد؟
(د) أم حالا نحو : أمستبشرا جاء على.
(ه) أم ظرفا نحو :
أبعد بني عمرو أسرّ بمقبل |
|
من العيش أو آسي على إثر مدبر |
وهكذا قياس سائر المتعلقات.