٤ ـ التسجيل على السامع حتى لا يتأتي له الانكار ، كقول الفرزدق يمدح زين العابدين :
هذا ابن خير عباد الله كلّهم |
|
هذا التقي النقي الطاهر العلم |
٥ ـ الاستلذاذ بذكر الاسم المحبوب ، كما يكرر المادحون ذكر ممدوحيهم ، كقوله :
فعباس يصد الخطب عنا |
|
وعباس يجير من استجارا |
٦ ـ التهويل ، كما تقول : ملك البلاد يأمرك بكذا.
٧ ـ التعظيم ، اذا كان اللفظ يفيد ذلك ، كما يقال في جواب أحضر الملك؟ : حضر سيف الدولة.
٨ ـ التحقير ، اذا كان اللفظ يشعر بالإهانة ، نحو : حضر المجرم في جواب : هل حضر فلان؟
٩ ـ التعجب ، اذا كان الحكم غريبا في مجرى الالف والعادة ، نحو : علي يصرع الأسد في جواب : هل يصرع علي الأسد؟
١٠ ـ ضعف القرينة ، فتقل الثقة بها فلا يعتمد عليها ، نحو : أول الإنسان نطفة مذرة ، وآخره جيفة قذرة.
ويذكر المسند اللطائف ومزايا تشبه ما ذكر في المسند اليه ، أهمها :
(١) كون الذكر هو الأصل ولا داعي للعدول عنه ، نحو : الأدب خير من العلم.
(٢) الرد على المخاطب ، اذا كان ينكر صحة ما يقال له ، كقوله تعالى : (يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ) بعد قوله (مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ)(١).
(٣) الاحتياط لضعف التعويل على القرينة نحو : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ)(٢).
(٤) التعريض بغباوة المخاطب ، نحو : (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) بعد قوله (أَأَنْتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنا يا إِبْراهِيمُ)(٣).
__________________
(١) سورة ياسين الاية ٧٩.
(٢) سورة الزخرف الاية ٩.
(٣) سورة الانبياء الاية ٦٢.