المعجزة بوجه عام ، والمعجزة القرآنية بشكل خاص ، وكيف ولم كانت معجزة ، كما أبين الأثر الذي تركته بين الناس عند ظهورها ، وأثرها في سير الدعوة مع ذكر بعض وجوه الإعجاز التي أشار إليها العلماء قديما وحديثا ، مبينا وجه القوة أو الضعف فيها ، فيما ظهر لي من النظر ، ووصلت إليه من العلم.
ثم أعقب هذا كله ببيان مهزلة وأكذوبة الإعجاز العددي التي افتراها رشاد خليفة وفتن بها كثيرا من الناس.
ولقد استفدت كثيرا من كل ما كتبه من سبقني في هذا الموضوع من العلماء جزاهم الله خير الجزاء ، سواء أكانت كتابتهم في آية واحدة وموضوع معين ، أم في جانب الإعجاز الغيبي أو العلمي بشكل مجمل.
كما استفدت كثيرا مما كتبه أو أشار إليه علماء الكون والحياة من غير المسلمين ، مع فلسفته وتوجيهه التوجيه السليم ، الذي يتفق مع الواقع ، وبلغة العصر الحديث ، لغة المنطق العلمي المعاصر الذي تعارف عليه الناس اليوم.
وأما الإعجاز اللغوي فسأفرده في بحث مستقل حينما يتوفر لدي ما أطمح إليه من مادته الغزيرة ، ومصادره الكثيرة ، ومنهجه الدقيق ، وأفقه الواسع إلى جانب ما جمعته وسودته في موضوعه ، في القريب العاجل إن شاء الله ، والله ولي التوفيق.
الكويت ١٤٠٦ ـ ١٩٨٦ |
د. محمد حسن هيتو |