في التعاطي مع هذا الأمر يختلف كثيراً عن ذلك الذي ينظر إليها على أنّها ملك مطلق له ، وكذا الحال بشأن الأموال والثروات ، فإنّ القرآن الكريم يعبّر عنها أيضاً بأنّها عبارة عن أمانة إلهيّة بين يدي الناس ، موضحاً بأنّ المالك الأصلي لها هو الله تبارك وتعالى ، وهو الذي أودعها بأيدي الناس أيّاماً معدودات ، كما ورد في قوله تعالى : (آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَانْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ). (الحديد / ٧)
ومن المسلَّم به أن صرف الأموال المودعة بعنوان أمانة لدى الإنسان في الموارد الخاصة التي يجيزها صاحب تلك الأموال لا توجد فيه أية صعوبة ، في حين أنّ الإنسان لو كان هو المالك الأصلي لها ، فإن صرف تلك الأموال ليس سهلاً عليه.
* * *