وكذلك : (الَّذِينَ تَتَوفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِيْنَ). (النحل / ٣٢)
٧ ـ الملائكة المكلفون بتقسيم الأرزاق :
(فَالْمُقسِّماتِ امْراً). (الذاريات / ٤)
إذ يقول البعض في تفسير هذه الآية الكريمة ، وجرياً مع تناسب الآيات الواردة قبلها : إنّها تشير إلى الملائكة الذين يقسمون الأرزاق بين العباد ، بينما يقول البعض الآخر : إنّها تشير إلى الملائكة المكلفين بتقسيم جميع الأعمال في عالم الوجود.
٨ ـ الملائكة المكلفون بنشر السحاب ونزول الأمطار والمكلفون بتشتيتها بعد هطول الأمطار :
(وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً* فَالْفارِقَاتِ فَرْقاً). (المرسلات / ٣ ـ ٤)
٩ ـ الملائكة المكلفون بدفع وساوس الشياطين عن قلوب المؤمنين ، والذين يصدون هجوم الشياطين عن افكار المؤمنين ، فيقضون على وساوسهم :
(فَالزَّاجِرَاتِ زَجراً) (١). (الصافات / ٢)
١٠ ـ الملائكة الذين ينزلون في ليلة القدر ، والمكلفون بإبلاغ تقديرات الله تعالى على مدى سنة كاملة ، تلك المقدرات التي تحُدد وفقاً لاستحقاق الأفراد وحسن أعمالهم ، وليس بدون حساب وبشكل اجباري :
(تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِاذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر). (القدر / ٤)
وكما تلاحظون فإنّ الله تبارك وتعالى وبالرغم من قدرته التامة على جميع الأعمال ، فإنّه يقسم تدبير أمور هذا العالم بين الملائكة ، وجعل لكل مجموعة منهم واجباً وتكليفاً محدداً.
* * *
ونلاحظ في الروايات الإسلامية أيضاً تعبيرات متعددة وبليغة بشأن أصناف الملائكة ، من حيث تقسيم المسؤوليات ، ومن جملة ذلك ماورد في نهج البلاغة في خطبة الأشباح :
__________________
(١) قيل الكثير من الأوجه في تفسير هذه الآية ، وأحد تلك المعاني ماجاء أعلاه.