الطرق البدائيّة ومع ذلك فقد أقلقت العدو المجهز بأحدث أنواع الأسلحة!
وعليه ينبغي على الحكومة الإسلاميّة أن لا تتساهل في مسألة الاستفادة من قوات التعبئة الجماهيريّة مطلقاً.
وعدم وجود قوات تعبوية جماهيريّة في الدّول الصّناعيّة المتطورة ، وعدم استفادة تلك الدوّل من الجماهير ، ليس إلّالعدم اعتقاد هؤلاء بوجوب الجهاد بعنوان فريضة إلهيّة عظيمة ، فهؤلاء يرون أنّ الحرب مسئوولية الدّولة فقط ، أمّا في الإسلام فإنّ الجهاد وظيفة كلّ فرد من أفراد المسلمين.
إنّ عظمة الشّهادة وعظمة مقام الشّهداء في الإسلام أمر غير معروف عند غير المسلمين ، ومن هنا فإنّ دواعي التعبئة الجماهيريّة غير موجودة عند الآخرين ، أمّا عند المسلمين فهي موجودة دائماً.
وطبيعة الحال ، فإنّ تلك الدّول التي لا تعتقد بمثل هذه الثّقافة عندما يصل حدُّ السيف إلى رقابها ، وتتعرض بلادهم لخطر الفناء فإنّها قد تفكر في الإستعانة بتشكيل قوات تعبئة جماهيريّة ، أمّا في الإسلام فإنّ هذه القوات موجودة على الدّوام.
ولذا ، فعلى الحكومة الإسلاميّة وبعد الإفتخار بهذه الثّقافة الدّينيّة ، أن تهتم جيداً بقوات التعبئة الجماهيريّة حتى في زمن الصّلح ، بل عليها أن تدرب قوات التبعئة الجماهيريّة بمرور الزّمن على الفنون العسكريّة المتناسبة مع عصرها ، حتّى يتمكن كل من يقدر على حمل السلاح من التّوجه إلى ميدان المعركة ساعة الخطر.
ومن ذلك الوقت ، أصبح تكريم مقام الشّهداء واحترام أُسرِهم وتقديرهم المادي والمعنوي جزء من إرشادات الإسلام ، ومن التّدابير الأساسيّة لحفظ روح التّعبئة الجماهيريّة الجهاديّة وبقائها في أوساط المسلمين ، ولو نُسي الأمر فإنّه سيترك بدون شك تأثيرات سلبية خطيرة وكثيرة في تضعيف الرّوح الجهادية عند المسلمين.
وكم هو جميل أن يكون إلى جنب كل مسجد من مساجدنا وحدات للتعبئة الجماهيرية ، وأن تعتبر التّعبئة الجماهيريّة عبادة كبيرة إلى جنب الصّلاة ، وهذه الأمور لا يمكن تحققها إلّا