__________________
لا تخلو من مقال ، المرفوع منها والموقوف ، فكل من رواه عن عطاء ، فبعد الاختلاط سوى حماد بن سلمة ، فقد اختلف القول فيه ، ومسعر قديم السماع لكن لم أقف على الإسناد إليه ، وإنما ذكره ابن كثير في تفسيره.
وبالنظر إلى هذه الطرق السابقة يتبين ضعف الحديث مرفوعا ، أما الموقوف فيقوى بعضه بعضا ، فيثبت به ، والله أعلم.
ومع أنه موقوف فله حكم الرفع ، فمثله لا يقال بالرأي ، وإنما بتوقيف ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب.
وقد زاد السيوطي نسبته ـ على ما سبق ـ في الدرّ (١ / ٣٤٨) لابن المنذر والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود مرفوعا.
قوله «لمّة» : أي القرب والنزول ، والمراد ما يقع في القلب بواسطة الملك أو الشيطان. وقال ابن الأثير : «اللّمّة : الهمّة والخطرة تقع في القلب ، أراد إلمام الملك أو الشيطان به ، والقرب منه ، فما كان من خطرات الخير ، فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشّرّ فهو من الشيطان» أ. ه.
(والهمّة) ويفتح : «ما همّ به من أمر ليفعل».