من الصحابة ومذكور في رجال النبي (ص) وقد ولي الخلافة وهلا كان احتج بها مروان لنفسه واحتج بها غيره له كما زعمت أنها متعلق بمن كان مؤمنا أوقات نزولها وقد كان مروان عندك مؤمنا ويقال للجبائي وكيف عدلت عن دخول خلفاء بني هاشم في عموم هذه الآية حيث تأولها على الخلافة وقد فتحوا بلادا لم تبلغ إليها الخلفاء الأربعة ولا بنو أمية ولا غيرهم وتمكنوا في الدنيا تمكن بيت واحد ونسب واحد مستمرا ما لم يبلغ الخلفاء قبلهم وقد كانوا كما تضمنت الآية خائفين من سادات الجبائي أو هلا تأولها على خلافة المهدي وخاصته والقرآن كما قلناه خاطب الحاضر والمستقبل بلفظ كاف الخطاب فإن المهدي وخاصته بلغوا من الخوف وطول المدة ما لم يبلغه أحد ويتمكن هو وجماعته ما لم يبلغ أحد من هذه الأمة أبدا وقد عرف كل عالم من علماء الإسلام كل منصف أن الخطاب من الله تعالى في حياة النبي (ص) هو خطاب لأمته بعد وفاته فيما يتعلق عمومه بتكاليفهم المستمرة وإلا كان قول جل جلاله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) في القرآن كله لمن كان حاضرا في وقت نزولها ولم يكن خطابا لمن أتى بعدهم من الأمم وهل يخفى على عالم أن قوله تعالى ـ (وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ) أن هذا كاف الخطاب لمن كان موجودا ولمن يأتي من المكلفين بها إلى يوم القيامة وكذلك (إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ) عام للحاضرين ومن يأتي من المكلفين بها ولم يلزم من لفظ آناء الخطاب ولا كاف الخطاب أن هذا لمن حضر منهم وكيف خص الجبائي آية الاستخلاف بمن حضر دون من أتى من الخلفاء لو لا أن العصبية بلغت به إلى هذا العمى والظلماء ويقال للجبائي ومن أعجب تأويلك لهذه الآية إدخالك لسيدك عثمان بن عفان فيها وقد تضمنت (مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) فهذا من صفة هؤلاء الذين قد تضمنت الآية أنه يستخلفهم وقد عرف كل مطلع على أحوال الإسلام أن عثمان بن عفان بالعكس من هذه الآية لأنه أبدل من بعد أمنه خوفا وحصر في داره وأخيف خوفا ما بلغني أحد من جلسته وقتل مجاهرة باتفاق من حضر من