ما يتعلق بالآية في كتاب الإمامة فلا نطول ذكره هاهنا وقد تكلمنا على نظير هذه الآية وإن ذلك ليس بطعن على واحد منهم وإنما المراد الممانعة من أن يكون فيها دلالة على الإمامة وكيف يكون ذلك ولو صح ما قالوا ما احتيج إلى الاختيار وكان منصوصا عليه وليس ذلك مذهبا لأكثر العلماء فصح ما قلنا بعد آخر لفظة في تفسير الآية نقلناه من خطه كما وجدناه. أقول أيضا وقد قلنا في كتابنا هذا كتاب سعد السعود إن سيد الجبائي عثمان ما هو داخل في هذه الآية لأنه أبدل من بعد أمنه خوفا ونقول أيضا وكيف يكون على قولهم مولانا علي بن أبي طالب (ع) داخلا فيها كما زعم الجبائي لأن إمامته كانت أقرب إلى الخوف بعد الأمن وكيف يكون عمر داخلا فيها وكان عاقبة أمره الخوف والقتل وكيف تكون هذه الآية دالة على ما ذكره الجبائي وقد اتصلت الفتن والمخاوف من بعد عمر وعثمان ومولانا علي (ع) وفي أيام بعضهم وكانت مستمرة مدة من معاية ويزيد وبعدهما في ابتداء دولة مروان وولده عبد الملك وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الأشعث والأزارقة والخوارج ودولة مروان بن محمد وفي انقضاء ملكهم في ابتداء دولة بني العباس إلى أن مات المنصور ثم ما خلصت دولة للبقاء من جبن وخوف وقتل وحرب إلا أن يكون شاذا وكان انقضاء دولة بني العباس على الخوف بعد الأمن وما لم يجر مثله في الإسلام وهل لهذه الآية تأويل في تحصيل الأمان التام بعد الخوف الشديد في البلاد والعباد إلا في دولة المهدي كما ذكره الطوسي عن أهل البيت التي تأتي بأمان مستمر إلى يوم القيامة لا يتعقبه المخافات وينتظم أمر النبوة والرسالة إلى آخر الدنيا بإقرار الآيات والمعجزات.
أقول واعلم أن كل آية يتعلق بها أحد في خلافة المتقدمين على مولانا علي (ع) فقد دخل الجواب عنها في جملة ما قد ذكرناه في تفصيل الجوابات عن الدعوى بهذه الآية وحررناه ومن يكن له نظر صحيح لا يخفى عنه تحقيقه ومعناه