ولكن ، كيف نوفق بين موقف كهذا وبين الخضوع المطلق ، والولاء العميق الّذي يضمره المسلم لله ، ولكتابه ، ولرسوله الّذي هو المبلغ عن الله ، والمبين
__________________
ـ ٧. كيف نعظم ونقتدي ونهتدي بمن قال فيهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : «... فأقول سحقا سحقا»؟ سنن ابن ماجة : ٢ / ١٤٣٩ ح ٤٣٠٦ باب الحوض ، مسند أحمد : ٦ / ٢٩٧ ، مصابيح السّنة : ٣ / ٥٣٧ ح ٤٣١٥. وفي حديث الحوض المشهور : «فأقول : يا رب ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك»؟ صحيح البخاريّ : ٩ / ٨٣ ح ٣ ـ الفتن ، صحيح مسلم : ٤ / ١٧٩٦ ح ٢٢٩٧ ، مسند أحمد : ٣ / ١٤٠ ، ٢٨١ ، الموطأ : ٢ / ٤٦٢ ح ٣٢.
٨. كيف نعظم ونقدس ونقتدي ونهتدي بمن شرب الخمر من الصّحابة الّذين ادعى بعض منهم أنهم من كتّاب الوحي؟ فقد جاء في مسند أحمد : «عن عبد الله بن بريدة الأسلمي قال : دخلت أنا وأبي على معاوية بن أبي سفيان فأجلسنا على الفرش ، ثمّ أتينا بالطعام فأكلنا ، ثمّ أتينا بالشراب فشرب معاوية ، ثمّ ناول أبي ، قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلىاللهعليهوآله ... مسند أحمد : ٥ / ٣٤٧.
٩. كيف نهتدي ونقتدي بمن لا يستطيع أن يمتثل لقول رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولو مرة واحدة في عمره ، حتّى ولو في أبسط الأشياء ، كتغيير اسمه مثلا؟ فقد ورد أنّ سعيد ابن المسيب حدث أنّ جده حزن ، قدم على النّبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : ما اسمك؟ قال اسمي حزن ، قال : بل أنت سهل ، قال : ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي. وفي رواية : قلت : لا أغير اسما سمانيه أبي ، قال ابن المسيب : فما زالت فينا الحزونة ... رواه البخاريّ على نحو ورقتين من آخر كتاب الأدب في باب اسم حزن .. أفبعد هذه العجرفة توجد عجرفة؟
١٠. كيف نعظم ونقتدي بمن كان منافقا لا يعلمه إلّا الله؟ وقد أخبر نبيه بأنّ عليّا لا يحبه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق ، كما روى ذلك أبو سعيد الخدريّ قال : «إنّا كنّا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب».
وقال في سنن التّرمذيّ : ٥ / ٦٣٥ ح ٣٧١٧ ، حلية أبي نعيم : ٦ / ٢٨٤ ، تأريخ دمشق (ترجمة الإمام عليّ) : ٢ / ٢٢ ح ٧١٨ ، تأريخ الخلفاء : ٢٠٢ ، المعجم الأوسط : ٤ / ٢٦٤ ح ٤١٥١ ، ومثله في مناقب الخوارزميّ عن طريق آخر : ١ / ٣٣٢ ح ٣٥٣ ، والفضائل لأحمد بن حنبل : ٢ / ٦٣٩ ح ١٠٨٦ ، وتذكرة الخواص : ٢٨ ، وعيون أخبار الرّضا : ٢ / ٦٧ ح ٣٠٥ ، وكفاية الأثر : ١٠٢ ، والعمدة : ٢١٦ ح ٣٣٤ ، المناقب لابن شهرآشوب : ٣ / ٢٠٧ ، قرب الأسناد : ٢٦ ح ٨٦. رسول الله صلىاللهعليهوآله : «من أبغضنا ـ أهل البيت ـ فهو منافق» الفضائل لأحمد : ٢ / ٦٦١ ح ١١٢٦ ، الدّر المنثور : ٧ / ٣٤٩ ، المناقب لابن شهرآشوب : ٣ / ٢٠٥.