الثّواب؟. «بذاتي أقسمت ، يقول الرّب ، إنّي من أجل أنّك فعلت هذا الأمر ، ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة ، وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السّماء ، وكالرمل الّذي على شاطىء البحر ، ويرث نسلك باب أعدائه» (١) ، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الأفكار مألوفة لدى ذرية إبراهيم ، فهي تعد جوهر صيغة السّلام ، والمباركة ، فإنّ إسحاق يبارك يعقوب بهذه الكلمات :
فليعطك الله من ندى السّماء ، ومن دسم الأرض ، وكثرة حنطة ، وخمر. ليستعبد لك شعوب ، وتسجد لك قبائل» (٢).
ويقول الرّب أيضا لإسرائل (يعقوب) : «أثمر وأكثر ، أمّة ، وجماعة أمّم تكون منك ، وملوك سيخرجون من صلبك ، والأرض الّتي أعطيت إبراهيم ، وإسحاق لك أعطيها ، ولنسلك من بعدك أعطى الأرض» (٣).
ونصل أخيرا إلى موسى ، الّذين لن يفعل سوى تنمية نفس الهدف ليعظ أبناء إسرائيل وهو ينقل إليهم هذه الدّعوة الإلهية : «وتعبدون الرّب إلهكم ، فيبارك خبزك ، وماءك ، وأزيل المرض من بينكم ، لا تكون مسقطة ولا عاقر في أرضك ، وأكمل عدد أيامك ، أرسل هيبتي أمامك ، وأزعج جميع الشّعوب الّذين تأتي عليهم ...» (٤). ثمّ يقول بعد ذلك ، في مرحلة أخرى :
«إذا سلكتم في فرائضي ، وحفظتم وصاياي ، وعملتم بها ، وأعطي مطركم في
__________________
(١) المرجع السّابق : ٢٢ / ١٦ ـ ١٧.
(٢) انظر ، سفر التّكوين ـ إصحاح : ٢٧ ، جملة ٢٨ ـ ٢٩.
(٣) انظر ، المرجع السّابق : ٣٥ / ١١ ـ ١٢.
(٤) انظر ، سفر الخروج : ٢٣ / ٢٥ ـ ٢٧.