حينه ، وتعطي الأرض غلتها ، وتعطي أشجار الحقل أثمارها ، ويلحق دراسكم بالقطاف ، ويلحق القطاف بالزرع ، فتأكلون خبزكم للشبع ، وتسكنون في أرضكم آمنين ، وأجعل سلاما في الأرض فتنامون ، وليس من يزعجكم ، وأبيد الوحوش الرّديئة من الأرض ، ولا يعبر سيف في أرضكم ، وتطردون أعداءكم فيسقطون أمامكم بالسيف ، ... لكن إن لم تسمعوا لي ، ولم تعملوا كلّ هذه الوصايا ... فإنّي أعمل هذه بكم ، أسلط عليكم رعبا ، وسلا ، وحمى ... وتزرعون باطلا زرعكم ، فيأكله أعداؤكم ، وأجعل وجهي ضدكم فتنهزمون أمام أعدائكم» (١).
ويقول في موضع آخر كذلك : «ومن أجل أنّكم تسمعون هذه الأحكام ، وتحفظون ، وتعملونها يحفظ لك الرّب إلهك العهد ، والإحسان ، اللذين أقسم لآبائك ، ويحبك ، ويباركك ، ويكثرك ... لا يكون عقيم ، ولا عاقر فيك ، ولا في بهائمك ، ويرد الرّب عنك كلّ مرض ... وتأكل كلّ الشّعوب الّذين الرّبّ إلهك يدفع إليك» (٢).
ولنا أن نتساءل ـ أمام غزارة هذا الأمر ذي الفكرة الوحيدة ـ عما إذا كان موسى وهو يصرخ بترتيله :
«ترشد برأفتك الشّعب الّذي فديته
تهديه بقوتك إلى مسكن قدسك» (٣).
__________________
(١) انظر ، سفر الأحبار اللاويين : ٢٦ / ٣ ـ ١٧.
(٢) انظر ، سفر التّثنية ـ الإصحاح السّابع : / ١٢ ـ ١٦ ، وانظر كذلك الإصحاح الحادي عشر : ١٣ وما بعدها.
(٣) انظر ، الخروج : ١٥ ـ ١٣.