الثّلث ، والثّلث كثير ، إنّك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون النّاس» (١) ، وأيضا : «يأتي أحدكم بما يملك فيقول : هذه صدقة ، يقعد يستكفّ النّاس. خير الصّدقة ما كان عن ظهر غنى» (٢).
لم يكن هذا فحسب ، موقف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بل لقد قال في كلمات صريحة : «لا بأس بالغنى لمن اتقى» (٣) ، بل لقد قال أيضا : «فنعم صاحب المسلم ، ما أعطى منه المسكين ، واليتيم ، وابن السّبيل» (٤).
__________________
ـ ح ٧٥٦٤ ، سنن أبي داود : ٣ / ٢٤٠ ح ٣٣١٧ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ٧ / ٤٢٤ ح ٣٧٠٠٧ ، المصنّف لعبد الرّزاق : ٨ / ٤٨٤ ، مسند أحمد : ٦ / ٣٨٩ ، المعجم الكبير : ١٩ / ٥١.
(١) انظر ، صحيح مسلم : ٣ / ١٢٥١ ، المبسوط للطوسي : ٤ / ٣ ، صحيح البخاري : ١ / ٤٣٥ ح ١٢٣٣ و : ٣ / ١٤٣١ ح ٣٧٢١ ، المهذب : ٢ / ١٠٥ ، صحيح ابن حبّان : ١٣ / ٣٨٤ ح ٦٠٢٦ ، تذكرة الفقهاء : ٢ / ٤٣٣ ، سنن البيهقي الكبرى : ٦ / ٢٦٨ ح ٢٣٤٦ ، تحرير الأحكام : ١ / ٢٩٢ ، سنن ابن ماجه : ٢ / ٧٦٣ ح ١٤٥٦ ، شرح النووي على صحيح مسلم : ١١ / ٧٧ ، موطأ مالك : ٢ / ٧٦٣ ح ١٤٥٦ ، مسند أبي يعلى : ٢ / ١٤٥ ح ٨٣٤.
(٢) انظر ، سنن أبي داود : ٢ / ١٢٨ ح ١٦٧٣ ، المعتبر : ٢ / ٥٩٤ ، موارد الظّمآن : ١ / ٢١٤ ح ٨٣٩ ، منته المطلب : ١ / ٥٣٢ ، نهاية الإحكام : ٢ / ٤٣٤ ، صحيح ابن حبّان : ٨ / ١٦٥ ح ٣٣٧٢ ، الدّروس للشهيد الأوّل : ١ / ٢٥٥ ، مسند أبي يعلى : ٤ / ٦٥ ح ٢٠٨٤ و ٢٢٢٠ ، جامع المقاصد : ٩ / ١٣٣ ، تحفة المحتاج : ٢ / ٣٥٣ ح ١٤٠٨.
(٣) وبقية الحديث كما جاء في سنن ابن ماجه : ٢ / ٧٢٤ ح ٢١٤١ ، «والصّحة لمن اتقى خير من الغنى ، وطيب النّفس من النّعيم». (المعرب). وانظر ، مسند أحمد : ٥ / ٣٧٢ ح ٢٣٢٠٦ ، الأحاد والمثاني : ٥ / ٢٨ ح ٢٥٦٦ ، البيان والتّعريف : ٢ / ٢٧١ ، فيض القدير : ٦ / ٣٨٢ ، تهذيب التّهذيب : ٥ / ١٧٣ ح ٣٤٠ ، تهذيب الكمال : ١٤ / ٤٥١.
(٤) انظر ، صحيح البخاري : ٢ / ٥٣٢ ح ١٣٩٦ ، وقد ذكر المؤلف : (صاحب المسلم هو لمن أعطى) والصّواب ما أثبتناه. وانظر ، شعب الإيمان : ٧ / ٢٧٥ ح ١٠٢٩٠ ، تفسير القرطبي : ١٩ / ٢٨٥ ، صحيح ـ