الذات لا بالنسبة إلى نفس الذات من حيث هي. وبالجملة : إن المطلق هو اللابشرط المقسمي المهمل عن كل قيد حتى عن الإطلاق فيحتاج في ثبوته له إلى مقدمات الحكمة ، والعرف والعقل يشهد لذلك أيضا.
الفاظ المطلق
منها : اسم الجنس ، وهو اللفظ الموضوع للذات المهمل عن كل قيد حتى قيد الإطلاق ، سواء كان جوهرا ، أم عرضا ، أم عرضيا ، أم اعتباريا ـ كالماء ، والأبيض ، والبياض ، والزوجية.
ومنها : علم الجنس ، وليس لكل جنس علم ، بل هو مقصور على السماع ، ولذا قيل :
ووضعوا لبعض الأجناس علم |
|
كعلم الأشخاص لفظا وهو عم |
ولا فرق بينه وبين اسم الجنس إلا من جهتين :
الاولى : أن اسم الجنس نكرة بخلاف علم الجنس ، فإنه معرّف لفظي تجري عليه أحكام المعرفة في الجملة ـ من صحة الابتداء به ونحو ذلك ـ ولكن تعريفه اللفظي لا يسري إلى المعنى ، كما أن التأنيث اللفظي لا يسري إلى الذات ، ولكن هذا القسم نادر في غالب الاستعمالات المحاورية خصوصا في الفقه.
الثانية : أن اسم الجنس وضع لذات المعنى على نحو ما مر ، بخلاف علم الجنس ، فإنه وضع لذات المعنى في حال تميزه عن غيره من دون أن يكون اللحاظ قيدا حتى يكون مقيدا ويمتنع صدقه على الخارجيات ، بل بنحو القضية الحينية لا الشرطية ، وهذه العناية أو جبت كونه معرفا لفظيا ، وهذا الفرق يرجع إلى الأول في الواقع.
ومنها : النكرة ، وهو المفرد المبهم في الجملة ، إلّا أن التردد والإبهام فيه